انهيار التهدئة بعد فشل المفاوضات بين إيران و”أحرار الشام” في تركيا المعارضة تقصف الفوعة وكفريا بـ200 صاروخ والطيران يستهدف الزبداني

21

شنَّ الطيران السوري غارات مكثفة على مدينة الزبداني وريفها وغوطة دمشق أمس السبت، بالتزامن مع استئناف مقاتلي المعارضة قصف بلدتين شيعيتين مواليتين للقوات الحكومية في ريف إدلب، بعد انهيار مفاوضات للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائمة بسبب خلاف على عدد المعتقلين المطلوب إطلاقهم من السجون الحكومية، واقتراح الجانب الإيراني نقل مواطنين شيعة من ريف إدلب إلى دمشق وريفها مقابل خروج آمن لمقاتلين معارضين من مدينة الزبداني.

وكثّفت فصائل معارضة هجماتها في الغوطة الشرقية للعاصمة، وقطعت لليوم الثاني المياه عن دمشق “نصرة للزبداني”، فيما سقوط نحو 200 صاروخ على قريتي الفوعة وكفريا، آخر منطقتين تسيطر عليهما القوات الحكومية في محافظة إدلب.
وانهارت مفاوضات في تركيا بين حركة “أحرار الشام” من جهة والجانب الإيراني و”حزب الله” من جهة ثانية، للتوصل إلى اتفاق دائم بعد تمديد الهدنة إلى صباح الأحد.
وأوضح “مجلس شورى المجاهدين” في بيان أنه “قرر رفض كل المقترحات الإيرانية بخروج آمن للمدنيين والعسكريين وتسليم أسلحتهم، لمنع تكرار سيناريو حمص والقصير”، مؤكدًا أن “دخول القوات الحكومية إلى الزبداني سيكون على جثث المقاتلين”.

وأفادت مصادر معارضة بأنَّ بنود الاتفاق المقترح تضمّنت خروجًا آمنًا لمقاتلي المعارضة من الزبداني برعاية الأمم المتحدة ودخول القوات الحكومية إليها، والسماح بإدخال مساعدات للمدنيين وسحب الآليات الثقيلة إلى أكثر من أربعة كيلومترات.

وأضافت المصادر أن “أحرار الشام” طلبت إطلاق حوالي 20 ألفًا معتقلين في السجون الحكومية، في مقابل طلب الجانب الإيراني نقل آلاف من المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف إدلب إلى دمشق وريفها، وتداول معارضون صورة لبيان وقعه موالون للقوات الحكومية يطالب بـ “ملاذ آمن لأهالي الفوعة في ريف دمشق وحمص إلى حين توفير منازل دائمة لهم”.

وتوقّفت المفاوضات بين الجانبين وعاد كل طرف إلى قيادته، بسبب عدم التوصل إلى توافق حول المقاتلين الأسرى لدى القوات الحكومية الذين يُفترض إطلاق ألف أسير منهم في أقصى الحالات، فيما تطالب الفصائل بالإفراج عن 20 ألف أسير مقاتل ومعتقلين في السجون الحكومية.

إلى ذلك، أشار موقع “كلنا شركاء” المعارض أمس، إلى أنَّ “جيش الإسلام سيطر على المعهد الفني وعدد من مواقع الحكومة في محيط مقر إدارة المركبات في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك ضمن معركة أطلقها نصرة لمدينة الزبداني.

وأفاد المرصد السوري، بأنَّ الطيران الحربي شن 20 غارة على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط إدارة المركبات قرب حرستا، وألقى الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على بلدتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى قرب الزبداني.

وأوضحت شبكة “الدرر الشامية” المعارضة، أن القوات الحكومية “صعّدت حملتها ضد قرى وادي بردي بعد قطع الثوار مياه عين الفيجة عن دمشق لليوم الثاني، وأعلنت “غرفة عمليات الاعتصام بالله” أمس، “بدء معركة في ريف حمص الشمالي لتحرير نقاط تابعة للقوات الحكومية، نصرة لمدينة الزبداني”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الأحد، أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيلتقيان غدًا الاثنين، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وجهود إحلال السلام في سورية، علمًا أن لافروف أكد خلال لقائه وفدًا من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع أول من أمس، أن ترك الوضع في سورية كما هو “أمر غير مقبول”.

 

المصدر: صوت الامارات