انهيار جزء من سور “قلعة أثرية” في حلب جراء تفجير نفق في محيطها

19

انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة في شمال سوريا، المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، جراء تفجير نفق في محيطها.

ووفقما أعلن الإعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”، أن التنظيمات الإرهابية فجرت الليلة نفقًا في مدينة حلب القديمة، تسبب بانهيار جزء من سور القلعة.

وقال المرصد من جهته في بريد إلكتروني: “سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل أمس، ناجم عن تفجير نفق في المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة واضرار في منطقة القلعة”.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أن التفجير تسبب بانهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب، مضيفا لم تتضح بعد هوية منفذي التفجير، لكن اشتباكات عنيفة تلته بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة في المنطقة.

ويعود تاريخ بناء قلعة حلب إلى القرن الثالث عشر وهي تشكل جزءًا من مدينة حلب القديمة التي تعد واحدا من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، ابرزها قلعة الحصن في حمص واثار مدينة تدمر في وسط البلاد والاحياء القديمة في دمشق.

وتتمركز قوات النظام في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وداخل القلعة التي تقع على تلة تشرف على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012.

وأوضح أن معالم وأبنية أثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر أو تدمرت بالكامل جراء الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل أو تفجير الأنفاق.

وليست المرة الاولى التي يتم فيها تفجير انفاق في مدينة حلب القديمة، وكان أكبرها تفجير فصائل المعارضة في مايو 2014 نفقًا أسفل فندق كارلتون الأثري الذي كانت قوات النظام تتخذه مقرًا لها، ما تسبب بتدميره بالكامل ومقتل 14 عنصرًا من قوات النظام على الأقل.

ويستخدم مقاتلو المعارضة، تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب، حيث يحفرون أنفاقًا من مناطق تحت سيطرتهم وصولا الى مواقع تابعة للنظام، ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها او يتسللون منها لشن هجمات.

وتعرض أكثر من 300 موقع ذات قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر 2014.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة السبت الى 34 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد.

وكان المرصد، أفاد أمس أن 28 شخصا قتلوا بينهم 19 مدنيًا، وأدى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجرة، اليوم، إلى مقتل ستة مدنيين آخرين.

وتقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة التي حصدت الاف القتلى في سوريا.

وفي محافظة الرقة (شمال)، أفاد المرصد عن مقتل 11 عنصرًا من “داعش” جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي بقيادة أميركية ضربات استهدفت مقرا في شرق مدينة الرقة، كما قتل طفل في ضربات للائتلاف استهدفت منطقة مزارع الأسدية الواقعة شمال المدينة.

ويشن الائتلاف الدولي ضربات جوية منذ سبتمبر الماضي تستهدف مواقع الجهاديين في سوريا.

 

المصدر: الوطن