بإغراءات مادية ومعنوية.. ميليشيا لواء القدس تعلن عن فتح باب الانتساب لصفوفها بمدينة حمص

60

فتحت ميليشيا “لواء القدس” باب الانتساب للراغبين بالتطوع من أبناء مدينة حمص وريفها مقابل رواتب مالية شهرية تتراوح ما بين 350/400 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب طبيعة المهام الموكلة للعناصر عقب عملية الفرز التي ستجري في وقت لاحق.
وتحدثت مصادر خاصة للمرصد السوري عن إقبال عشرات الأشخاص من أبناء مدينة حمص إلى مكتب الانتساب في حي وادي الذهب من أجل الالتحاق بصفوف الدورة المعلن عنها خلال الأيام القادمة.

وبحسب ذات المصدر فإن الشروط المدرجة ضمن العقد الشهري تنص على عدّة بنود من أبرزها:
1- مدة التعاقد مع ميليشيا لواء القدس تمتد لفترة ستة أشهر قابلة للتمديد عقب انتهاء المدة المحددة
2- يخضع المتطوعون لدورة تدريب عسكرية وإعادة تأهيل ضمن أحد المعسكرات بمنطقة السخنة بريف حمص الشرقي مدتها 15 يوم
3- يتم فرز المتخرجين من الدورة على نقاط تثبيت عسكرية وحواجز متقدمة ببادية حمص
4- لا يحق لأي عنصر الانسحاب من التجمع وموقع الفرز عقب انتهاء دورة التدريب تحت طائلة الملاحقة الأمنية
5- يتم منح المتطوع راتب شهري قيمته 350 ألف ليرة، يضاف إليها 100 ألف ليرة للمهمات القتالية
6- يحدد الدوام الفعلي بين العناصر بمعدل 20 يوم دوام يقابلها 10 أيام إجازة يقضيها في المنزل
7- يحصل العناصر المتفوقين على سلة غذائية تتراوح قيمتها ما بين 150/200 ألف ليرة سورية
ولفت نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ظاهرة الفقر والبطالة التي يعاني منها فئة الشباب ضمن مدينة حمص ومعظم مناطق سيطرة النظام السوري دفعت بشريحة واسعة منهم للانخراط ضمن صفوف الميليشيات المتصارعة في البادية السورية.
ك.ع أحد أبناء مدينة حمص أفاد للمرصد السوري أن السبب الرئيسي الذي دفعه للتطوع بصفوف الميليشيا هي البطاقة الأمنية التي سيحصل عليها، والتي تمنع بموجبها تفييش اسمه على الحواجز العسكرية التابعة للنظام باعتباره مطلوب لأداء الخدمة الإلزامية والتي تخلف عن أدائها بسبب الفترة الطويلة التي يقضيها عناصر النظام بالخدمة والتي تتراوح ما بين 7/9 أعوام
وأكد في معرض حديثه أن من بين المتطوعين خريجين جامعيين أجبرتهم ظروف الحياة المعيشية البحث عن مدخول مالي يخفف عليهم صعوبة الأوضاع المعيشية ويساهم بمساعدة عائلاتهم بالمصروف اليومي، لاسيما أن مسألة الحصول على وظيفة ضمن الدوائر الحكومية بعد تخرجهم تحتم عليهم إبراز شهادة تأدية الخدمة العسكرية في قوات النظام.
وتشارك ميليشيا لواء القدس التي يترأسها اللواء محمد سعيد من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية في دمشق جنباً على جنب مع قوات النظام والميليشيا الإيرانية الداعمة له بمواجهة الخطر الذي يمثله تواجد ميليشيا تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية.