بإيعاز تركي.. هيئة تحرير الشام تنسحب من عفرين وتعود إلى مناطق نفوذها في إدلب

70

انسحبت هيئة تحرير الشام من عدة مواقع تقدمت إليها، في الساعات الفائتة، وذلك بأمر من القوات التركية، حيث انسحب كامل عناصر هيئة تحرير الشام من منتزه عين دارة وقرية قرزيحل جنوبي مدينة عفرين باتجاه قريتي الباسوطة ودير بلوط التي تحاذي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب، في حين دخلت بعض الأرتال إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام عبر معبر دير بلوط الواصل مع بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي.
وتتألف الأرتال العائدة من آليات عسكرية محملة بالمدافع وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وسيارات مصفحة ناقلة للجنود.
فيما لا يزال يتجمع قسم من قوات هيئة تحرير الشام، في قرية الباسوطة المحاذية لمدينة دارة عزة، حيث تتواجد معهم آليات ثقيلة ودبابات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق، قبل قليل، ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين إلى 4 بينهم طفل وطفلة ممن سقطوا على إثر الاشتباكات الدائرة بين “حركة أحرار الشام” الإسلامية من جهة وفصائل “الفيلق الثالث” من جهة أخرى وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” في ريف منطقة الباب بريف حلب الشرقي، كما كما ارتفع عدد الجرحى إلى 11 بينهم طفلة حالتها خطرة، نتيجة الاشتباكات العنيفة المتواصلة، بالإضافة إلى مقتل 4 عسكريين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار قبل قليل إلى  تجدد الاشتباكات بين فصائل “الفيلق الثالث” وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” من جهة وحركة “أحرار الشام” الإسلامية من جهة أخرى في قرى سوسيان والحدث وعبلة المحيطة بمدينة الباب شرقي حلب، بالتزامن مع استمرار انتشار هيئة “تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام” في  كل من الباسوطة ومناطق بجنديرس وقرى المحمدية والغزاوية قرزيحل وعين دارة بريف عفرين، شمال غربي حلب بالإضافة إلى تحليق للطيران المسيّر التركي في أجواء المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار صباح اليوم إلى أن كل من حركة”أحرار الشام” الإسلامية وهيئة ” تحرير الشام”  تمكنت من السيطرة على مواقع عدة ضمن مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، حيث تمت السيطرة على كل من الباسوطة ومناطق بجنديرس وقرى المحمدية والغزاوية قرزيحل وعين دارة، وذلك عقب اشتباكات مع الفصائل أبرزها الجبهة الشامية وفيلق الشام، وشهدت قرية قرزيحل أعنف الاشتباكات، عملية السيطرة جرت بعد منتصف ليل السبت-الأحد بعد وصول أرتال لتحرير الشام وأحرار الشام للمنطقة، بينما يسود الهدوء الحذر المنطقة الآن، وسط مفاوضات بوساطة وجهاء على أن تنسحب أرتال تحرير الشام وأحرار الشام من المناطق التي سيطرت عليها خلال الساعات الفائتة شمال غربي حلب، مقابل استرجاع أحرار الشام لمواقعها في الباب شرقي حلب.