بالأرقام والتفاصيل.. تصاعد كبير في الفلتان الأمني ضمن درعا عبر مقتل أكثر من 140 شخص خلال نحو 185 عملية

36

شهدت محافظة درعا (مهد الثورة السورية) تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة من حيث الفلتان الأمني، وإن لم يكن بجديد عن المحافظة فالتصاعد موجود منذ حزيران/يونيو 2019 وحتى الآن، إلا أن العام الجديد شهد منحى تصاعد جديد من حيث الفلتان الأمني، مع تعدد اللاعبين على الأرض، ولا يكاد يمر يوماً دون أن تشهد فيه درعا حادثة معينة تتعلق بهذا الشق، سواء عبر تفجير أو استهداف أو محاولة اغتيال بطرق وأساليب متعددة، تطال بالدرجة الأولى قوات النظام والمتعاونين معها، وبدرجة أقل مقاتلي الفصائل ممن أجروا تسوية بالإضافة للمدنيين والقوات العسكرية الأخرى الموجود في درعا، إذ يسيطر النظام السوري شكلياً على المحافظة، بينما إيران تتغلغل في المنطقة بشكل كبير عبر عمليات التجنيد والتشيع واستقطاب الشبان والرجال لاسيما بالريف الشرقي، أما الروس فيحاولون عبر الفيلق الخامس فرض كلمتهم والاستفراد بالسيطرة على المحافظة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أحصى منذ بداية العام 2021 الجاري، وحتى مساء أمس 22 نيسان/أبريل الجاري، 184 هجمة واغتيال، تسببت بمقتل 141 شخص على الأقل، توزعوا على الشكل التالي: 36 مدني بينهم 3 أطفال، و75 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و27 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، وعنصر من المليشيات السورية التابعة لإيران، واثنين من قوات الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإن شهر شباط تصدر المشهد هذا العام بنحو 54 عملية، يليه شهر آذار بـ 46 عملية، ثم شهر كانون الثاني بـ 43 عملية، وأخير شهر نيسان الجاري بـ 41 عملية، وقد تزيد الحصيلة مع تبقي أسبوع على انتهاء الشهر لاسيما في ظل التصاعد الكبير خلال الأيام الفائتة بالعمليات.

ووثق المرصد السوري منذ بداية نيسان، استشهاد ومقتل 31 شخص، هم 7 مدنيين و13 من قوات النظام والمتعاملين معها و10 من مقاتلي الفصائل سابقاً، وعنصر من الفيلق الخامس.

وفي شهر آذار، وثق المرصد السوري مقتل واستشهاد 48 شخص، هم: 39 عنصر من قوات النظام وأجهزتها الأمنية ومتعاونين ومتصالحين، و9 مدنيين بينهم طفلين أحدهما”والده متعاون مع أجهزة النظام الأمنية”.

وفي شهر شباط، وثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 21 شخص، 11 مدني و9 من قوات النظام والمتعاونين معها والفصائل سابقاً، وعنصر من الفيلق الخامس.

أما في شهر كانون الثاني فوثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 41 شخص، هم 9 مدنيين و21 قوات النظام والمتعاونين معها و10 من الفصائل سابقاً وعنصر من الميليشيات السورية الموالية لإيران.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1009 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 686، وهم: 187 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و19 طفل، إضافة إلى 318 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 129 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و25 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.