بالتزامن مع استمرار اعتصام أهالي تل أبيض ورأس العين على مقربة من الشريط الحدودي.. مظاهرة في بلدة المالكية تنديداً بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على شرق الفرات

31

رصد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” خروج أهالي بلدة المالكية “ديرك” في مظاهرة شعبية اليوم الأربعاء، وذلك تنديداً واستنكاراً للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات، في حين يواصل أهالي منطقة شرق الفرات التوافد إلى أماكن الاعتصام في منطقتي تل أبيض ورأس العين على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي ضمن “خيمة الدروع البشرية” التي تأتي استنكاراً للتهديدات التركية بشأن العملية العسكرية المرتقبة على المنطقة.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الأول، أنه رصد خروج الآلاف من أهالي وسكان مدينة عين العرب (كوباني) في مظاهرة حاشدة تنديداً واستنكاراً للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على شرق الفرات، حيث وصلت المظاهرة التي تضم أكثر من 10 آلاف شخص إلى تخوم الحدود مع تركيا، في الوقت ذاته خرج أهالي وسكان مدينة رأس العين “سري كانييه” في مظاهرة انطلقت من المدينة واتجهت نحو ريفها عند الشريط الحدودي مع تركيا، تعبيراً من الأهالي عن استياءهم من التهديدات التركية، وكان “المرصد السوري” رصد صباح اليوم، بدء انسحاب القوات الأمريكية من المناطق الواقعة بين تل أبيض ورأس العين مواقع انتشارها على الحدود مع تركيا.ويأتي الانسحاب الأمريكي بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض، أن تركيا ستباشر قريبا بالعملية العسكرية التي طالت تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بها على مدار الفترة الماضية، بعد أن لجأ إلى ابتزاز الدول الأوروبية وتهديدها بفتح الباب أمام ملايين اللاجئين للانتقال إلى أوروبا. وفي الوقت الذي خضعت فيه أوروبا والولايات المتحدة للابتزاز التركي، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذر من مصير ملايين السوريين الذين قد يتحولون إلى لاجئين إذا ما نفذت تركيا تهديداتها بشن الحرب، حيث إن هؤلاء الملايين الذين يقطنون منطقة شمال سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يسعى “أردوغان” إلى تدميرها، سيتحولون إلى لاجئين ومشردين في مناطق إقليم كردستان العراق، بمجرد أن تتحول منطقة شمال سوريا إلى منطقة منكوبة بفعل الحرب.

عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد مظاهرة لأهالي بلدة المالكية “ديريك” تنديداً واستنكاراً بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات