بالتزامن مع استمرار غياب طائرات النظام و”الضامن” الروسي عن أجواء منطقة “خفض التصعيد”.. قوات النظام والمجموعات الجهادية تتبادل القصف البري بنحو 200 قذيفة وصاروخ في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي

33

تشهد منطقة “بوتين – أردوغان” تصعيداً في حدة الخروقات ضمن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار، حيث تجري عمليات قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل الجهادية بعشرات الصواريخ والقذائف على محاور في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، إذ ارتفع إلى نحو 200 عدد القذائف والصواريخ التي تبادل الطرفين خلالها القصف، فالمجموعات الجهادية قصفت مناطق في محيط معسكر جورين وتل هواش وغيرها شمال غرب حماة، بينما استهدفت قوات النظام منذ الصباح على كل من الزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا ولطمين بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن سقوط جرحى في كفرزيتا، في الوقت ذاته استهدفت هيئة تحرير الشام بصاروخ آلية لقوات النظام في محور وادي حسمين بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن إعطابها، في حين لا تزال طائرات الإجرام التابعة للضامن الروسي والنظام السوري غائبة عن أجواء منطقة “خفض التصعيد” منذ قبيل منتصف الليل، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أن شخص قضى جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها مجموعات جهادية صباح اليوم على منطقة بشلاما في محيط القرداحة بريف اللاذقية، كما أصيب آخرون بجراح جراء الاستهداف ذاته، على صعيد متصل يستمر الهدوء الحذر ضمن منطقة “خفض التصعيد” في ظل غياب تام للطائرات الروسية وطائرات النظام منذ 12 ساعة عن أجواء المنطقة، إلا أن الهدوء هذا يتخلله سقوط المزيد من القذائف الصاروخية من قبل قوات النظام على الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ليرتفع إلى نحو 70 تعداد القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات النظام منذ صباح اليوم الجمعة مستهدفة أماكن في الزكاة والأربعين ولطمين ومحيط اللطامنة بالقطاع الشمالي من الريف الحموي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2916) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الجمعة الثاني من شهر آب الجاري، وهم ((864)) مدني بينهم 215 طفل و160 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (149) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(63) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(473) بينهم 130 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (104) شخص بينهم 19 مواطنة و19 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(75) مدني بينهم 25 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1069 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 669 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 982عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الثاني من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3445)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1150) مدني بينهم 297 طفل 224 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و101 بينهم 30 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1155) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 714 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1139) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3675)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1233) بينهم 326 طفل و 238 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 102شخصاً بينهم 30 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1222) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 727 مقاتلاً من الجهاديين، و(1219) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.