بالتزامن مع تحضير قافلة جديدة…عناصر من جيش الإسلام يطلقون النار على وفد للنظام دخل برفقة عناصر وصحفيين روس إلى مدينة دوما

23

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة داخل مدينة دوما، أن إطلاق نار جرى داخل المدينة، بالتزامن مع تحضير حافلات للخروج من المدينة نحو وجهتها في الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من مناصري النظام دخلوا برفقة وفد “المصالحة” إلى داخل مدينة دوما، وعمدوا إلى رفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، وهتفوا بشعارات مؤيدة للنظام، حيث كان يرافقهم صحفيون روس وعربات للقوات الروسية، الأمر الذي استفز مقاتلين في جيش الإسلام، ممن كانوا يتحضرون لمغادرة دوما، ما دفع عدد من المقاتلين لفتح نيران بنادقهم على التجمع، الأمر الذي تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح يرجح أن من بينهم صحفيين روس، ما اضطر الوفد لمغادرة دوما على الفور باتجاه مناطق تواجد النظام في مخيم الوافدين

 

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياءاً متصاعداً يسود أوساط المدنيين، من ذوي المختطفين والأسرى، لدى جيش الإسلام، ممن اختطفوا في أواخر العام 2013 خلال هجوم لجيش الإسلام وفصائل أخرى من ضمنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام آنذاك، على منطقة عدرا الواقعة إلى الشرق من غوطة دمشق الشرقية، وتمكنهم حينها من أسر نحو 9 آلاف شخص، كان نصيب جيش الإسلام منهم نحو 3500 مختطف وأسير، جرى اقتيادهم إلى سجون ومعتقلات جيش الإسلام في دوما، التي تعد معقله في سوريا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الأهالي تصاعد استياؤهم بعد إعلان سلطات النظام وإعلامها والإعلام الموالي لها، عن خروج كامل المختطفين الذي لم يتجاوز تعدادهم الـ 200 شخص، من سجون جيش الإسلام، وبأن ملف الأسرى والمختطفين في دوما، أغلق بعد الانتهاء من “خروج كامل المختطفين”، الأمر الذي دفع الأهالي للمطالبة بتوضيح عن مصير أكثر من 3000 شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً، ولم يجرِ إخراجهم حتى الآن.

 

المصادر أكدت للمرصد السوري أن الأهالي اتهموا سلطات النظام بالتخلي عن مصير أبنائهم، مقابل تسريع الانتهاء من تهجير مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق بين جيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي وممثلين عن النظام من طرف آخر، في الـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وتحدث مختطفون إلى مصادر للمرصد السوري أن آلاف الأسرى جرى نقلهم إلى سجون جيش الإسلام وجرى توزيعهم على سجون متفرقة من قبل جيش الإسلام، مشيرين إلى أن بعضهم جرى الإفراج عنهم خلال صفقات سابقة وبلغ تعدادهم بالعشرات، في حين بقي القسم الآخر مسجوناً في سجون جيش الإسلام، حتى منتصف العام 2017، وأبدى الأهالي امتعاضهم من هذه الخطوة التي بادر إليها النظام بإغلاق الملف، مقابل تسريع عملية خروج المختطفين في دوما، مذكِّرين بعمليات التخلي السابقة للنظام عن الأسرى من عناصره مقابل محاولات مستمرة للإفراج عن المختطفين من حزب الله والأسرى الإيرانيين والأفغان لدى الفصائل