بالتزامن مع فرار عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” مع المدنيين نحو مناطق قسد… التنظيم يعمد إلى إعدام 3 من عناصره بتهمة “تهريب المدنيين إلى مناطق الكفار”

29

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أن الـ 24 ساعة الأخيرة، شهدت خروج دفعة جديدة من الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قفرابة 200 مدني من أطفال ونساء ومسنين ينحدرون من مناطق الباب والسفيرة بريف حلب، ومن محافظة القائم العراقية، خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم في جيبه الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي قامت بتأمينهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن من ضمن الخارجين عدد من مقاتلي التنظيم من الجنسية العراقية، استدل عليهم عدد من المدنيين وأبلغوا عناصر قسد بأنهم مقاتلون متنكرون بزي النازحين، ما دفع قوات سوريا الديمقراطية لاعتقالهم، ولا يعلم ما إذا كان الفارون من عناصر التنظيم، قد اعتزلوا القتال وفروا من التنظيم، أم أنهم حاولوا الوصول لمناطق سيطرة قسد تحت ستار النازحين، لتنفيذ عمليات لاحقة ضمن هذه المناطق، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 2400 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 30 من تشرين الأول / نوفمبر من العام الجاري 2018، ولا يعلم إلى الآن أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.

المرصد السوري نشر في الـ 17 من ديسمبر الجاري أنه رصد تمكن عشرات المدنيين من الخروج من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، من جنسيات سورية وغير سورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 200 مدني من الأطفال والمواطنات والمسنين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، وجرى تأمينهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية ونقلهم إلى مخيم على مقربة من حقل العمر النفطي تمهيداً لنقلهم لمخيمات أخرى، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الخارجين 6 عوائل أوروبية، أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أنهم من الجنسية الألمانية، معظمهم من الأطفال والمواطنات، فيما بقية العوائل من محافظة حلب ومن محافظة القائم العراقية والتي تقع على الحدود السورية – العراقية، كما نشر المرصد السوري منذ أيام، أن مزيداً من المدنيين تمكنوا من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيبه الأخير بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 300 مدني تمكنوا من الخروج من مناطق التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما رصد عمليات متتالية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، في تأمين مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت منذ صباح اليوم الأربعاء الـ 13 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، من تأمين نحو 600 مدني من سكان جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، من المسنين والأطفال والنساء، معظمهم من حلب والعراق والبوكمال وريفها، حيث جرى نقلهم لمناطق آمنة ضمن مخيمات تحت حراسة وحماية قوات سوريا الديمقراطية في ريفي دير الزور والحسكة.

كما أن مصادر أهلية أكدت قبل أيام للمرصد السوري أنه جرى توزيع مواد غذائية وملابس وأغطية على النازحين، بعد جمعها من سكان بلدة البصيرة، للنازحين المتواجدين في مدرستين ضمن البلدة الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار التوتر بين الأهالي وقوات قسد على خلفية محاولة نقلهم وفقاً للأهالي إلى مخيم السد في ريف محافظة الحسكة، فيما نشر المرصد السوري في الـ 30 من نوفمبر الفائت أنه رصد تمكن عشرات المدنيين من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي ووصلوا إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات المدنيين بين نساء وأطفال تمكنوا من الخروج من مناطق التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، عبر ممرات مائية تكونت مع مرور الأيام بفعل السيول التي تعرضت لها المنطقة بوقت سابق، إذ تابع الفارون مسيرهم لمسافات طويلة ضمن هذه الممرات حتى وصلوا إلى أحد النقاط التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير شرق دير الزور، فيما تأتي عملية الخروج هذه في ظل منع التنظيم للمدنيين من الخروج من الجيب الخاضع لسيطرته، ويعتبر كل من يحاول الخروج كافر بحجة “ذهابه إلى بلاد الكفار”، حيث كان التنظيم قد عمد بالفترة السابقة على تنفيذ إعدامات عدة لأشخاص بتهمة أنهم “مهربين” ويعمدون إلى تهريب المدنيين إلى خارج مناطق التنظيم شرق دير الزور