((بالصوت والصورة))…دفعة جديدة من المعدات العسكرية واللوجستية تنقل من قبل القوات الأمريكية نحو العراق في إطار الانسحاب من سوريا

49

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمريكية عمدت لنقل دفعة جديدة من معداتها العسكرية من مناطق تواجدها وقواعدها في شرق نهر الفرات، إلى الجانب العراقي، حيث سجل المرصد السوري شريطاً مصوراً يظهر عدداً من العربات والحاملات تنقل معدات ورادارات ومعدات، من مناطق شرق نهر الفرات إلى الجانب العراقي، في دفعة جديدة تنقلها القوات الأمريكية من الأراضي السورية، بعد أن نشر المرصد السوري في الـ 10 من يناير الفائت أن القوات التي انسحبت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، من ريف الحسكة الشمالي الشرقي، نحو الجانب العراقي، هي قوات أمريكية مؤلفة من 10 آليات، مع فرق لهندسة الألغام، برفقة 150 عنصراً، انسحبت من قاعدة رميلان العسكرية التي تضم مهبطاً للطائرات المروحية، والتي كانت من أوائل القواعد العسكرية التي أنشئت للتحالف الدولي على الأراضي السورية، بعد تدخلها العسكري في سوريا في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2014، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن عمليات انسحاب مماثلة، من المرتقب أن تجري خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على شكل مجموعات صغيرة، ستنسحب بشكل متتالي من عدة قواعد ومواقع للقوات الأمريكية في شرق نهر الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن الأراضي التي بنيت عليها القواعد الأمريكية، كان جرى شراؤها من أصحابها المدنيين سابقاً، بمبالغ مضاعفة، دفعت لهم وجرى تحصين القواعد بشكل كبير، سواء من ناحية البناء أو من الناحية اللوجستية والأمنية وغيرها من الجوانب العسكرية.

في حين نشر المرصد السوري صباح اليوم الأحد الـ 13 من يناير الجاري، أنه تشهد منطقة شرق نهر الفرات والمناطق المشمولة ضمن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والقوى العسكرية المنضوية تحت رايتها، والمدعمة من التحالف الدولي، من منبج ومحيطها والطبقة ومحيطها، تشهد تصاعد الضبابية حول مستقبلها في المدى المنظور وما بعده، فالـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، تاريخ مفصلي بين ماضي وحاضر شرق الفرات ومستقبلها، إذ أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب قوات بلاده من سوريا، شكل حالة من التخبط في الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، فشرق الفرات اليوم الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية أمام سيناريوهات متعددة، تقصَّى عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان لحين توصله من خلال عدد من المصادر الخاصة والموثوقة، إلى السيناريو القادم الذي يجري ترتيبه لمنطقة شرق الفرات من قبل القوى الإقليمية والدولية.

المصادر الخاصة الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لتسليم كامل منطقة شرق الفرات، وتركها لمصيرها الذي رسمته ولا تزال ترسمه مع تركيا، عبر دفع تركيا لفرض إشرافها الكامل على المنطقة الممتدة من ريف منبج وصولاً للحدود السورية – العراقية، تحت مسمى “منطقة حكم ذاتي”، يديرها المجلس الوطني الكردي في سوريا وبانتشار عسكري لقوات “بيشمركة روج آفا” وإدارة تابعة للائتلاف الوطني، وتكون منطقة شاملة لكل مكونات المنطقة، وتقع تحت إشراف تركي مباشر، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن كل ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن من وعود، ما هي إلا حيلة لتأخير أية اتفاقات أو توافقات لقوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام والروس، وتهدف الولايات المتحدة، من هذا التأخير في الاتفاق إلى إفساح المجال أمام تركيا للدخول بأريحية عند انسحابها من قواعدها العسكرية في منبج وشرق الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوقع على الإطلاق، أن تعمد قوات سوريا الديمقراطية للميلان نحو النظام وبدء التشاور معه ومع الروس، للتوصل إلى توافق حول مستقبل منطقة شرق الفرات، التي تطمح تركيا لأن تسيطر عليها، كما أن عملية ترك السلاح والمعدات العسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية، تأتي في إطار خلق دافع إضافي لدى الأخيرة لمجابهة تركيا وإدخال المنطقة في أتون حرب قد تكلف مجازر كبيرة ودماراً أكبر، في حين تحدثت المصادر الموثوقة للمرصد السوري عن أن الروس عارضوا ما قدمته الولايات المتحدة الأمريكية حول مستقبل شرق الفرات، وأصرت روسيا على انسحاب تركيا من إدلب وعفرين في حال دخول إلى منطقة شرق الفرات

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد عملية نقل القوات الأمريكية والتحالف الدولي، لمعدات عسكرية ولوجستية من قواعدها في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، نحو الجانب العراقي، في إطار عملية سحب قواتها التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018.