(بالصور) “ديوان التعليم” يحذر من لا يرسل أطفاله بالعقوبات وينشر تعميماً لبدء تسجيل الطلاب الذكور

28

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من الحصول على نسخة من “تعميم” وزعه “ديوان التعليم” في تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة دير الزور قبل أيام، وجاء فيه:: “” يعلن دوان التعليم في (ولاية الخير – قاطع المدينة )، عن بدء التسجيل للعام الدراسي 1436 هـ، في المدارس التابعة للديوان، علماً أن التعليم من الأول إلى الصف التاسع إلزامي، وكل من لا يرسل ولده للتعليم سيخضع للمساءلة والعقوبة، فترة التسجيل من جمادى الثاني وحتى 11 جمادى الثاني عام 1436 هـ من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 2 ظهراً” ونوه التنظيم في “التعميم” إلى أن “التسجيل حالياً للذكور فقط”، كما أرفق “التعميم” بأسماء 6 مدارس في أحياء العمال والحميدية والمطار القديم والكنامات وشارع التوحيد بمدينة دير الزور لتسجيل الطلاب من خلال مراجعة هذه المراكز.

وكان نشطاء المرصد تمكنوا في الـ 12 من شهر آذار / مارس الفائت، من الحصول على نسخة من أوراق تتضمن تسجيل التلاميذ في مدارس “الدولة الإسلامية” وتعهد من ولي أمر التلميذ بإرسال التلاميذ لديه ومن هم في سن التعليم إلى هذه المدارس وإلزامهم بالدوام ومتابعته، وجاء في الأوراق:: “”أتعهد بإذن الله بإرسال ابني إلى المدرسة ومتابعة دوامه وفي حال عدم تنفيذ هذا الأمر أتحمل المسؤولية الكاملة””، كما تضمنت الورقة الثانية تفاصيل اسم الطالب الكامل ومرحلته التعليمية وعنوانه بالتفصيل، فيما علم نشطاء المرصد أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أبلغ المدرسين في المدراس التابعة له بمناطق سيطرته، بوجوب إبلاغ ذوي التلاميذ والطلاب المنقطعين عن الدراسة بضرورة إعادة إرسالهم إلى المدارس لإكمال تعليمهم.

كذلك كان المرصد قد نشر في الـ 25 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2015، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بنشر طلبات “توظيف المدرسين” في المدارس التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” مرفقة في محافظة دير الزور بوثيقة “استتابة” كتب عليها::

“”أنا الموقع أدناه أتوب إلى الله مما وقعت فيه من ………………… وأعلن براءتي من تعليم المناهج الباطلة والقومية والوطنية والبعثية ومن العمل بالقوانين الوضعية والتحاكم إلى الطواغيت وأني أخضع طواعية لحكم الله عز وجل وأرضى به، و أتعهد أن لا أعصي في معروف وألا أقاتل المسلمين أو أعين على قتالهم بالقول أو العمل، وأن أعظم حرمات الله و لا أتعدى على حدوده، فإن غيرت أو بدلت فيجري علي حكم الله عز وجل””.

فيما تمكن المرصد من توثيق قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 19 من شهر شباط / فبراير الفائت، بتوزيع المنهاج الدراسي الخاص بـ “الدولة الإسلامية”، والذي تم اعتماده للتدريس في مناطق سيطرة التنظيم، حيث قام تنظيم “الدولة الإسلامية”، بتوزيع نسخة لمواد التدريس، لكل مدرسة، وتضمن المنهاج 6 مواد وهي:: مادة التوحيد، وهي مؤلفة من 179 صفحة، وعبارة عن رسالة لمحمد عبد الوهاب أحد علماء الجزيرة العربية، والذي يتحدث فيها عن الأصول الثلاثة في التوحيد، مادة اللغة العربية، وهي مؤلفة من نحو 30 صفحة وتتضمن شرحاً لألفية ابن مالك، الرياضيات وهي مادة مكونة من 64 صفحة، الفيزياء والكيمياء:: وهي مادة مكونة من 25 صفحة، العلوم الطبيعية:: وهي مادة مكونة من 37 صفحة، واللغة الإنكليزية:: وهي مؤلفة من 30 صفحة.

كما علم المرصد حينها من مصادر موثوقة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” طلب من المدرسين والمدرسات في مدينة الميادين “مبايعة الدولة الإسلامية” حتى يتمكنوا من متابعة التدريس في مدارس المدينة، ولقطع صلة المدرسين مع النظام، الذي كان المدرسون يتسلمون رواتبهم منه، كما أكدت المصادر أن التنظيم حذر المتمنعين عن المبايعة بعدم السماح لهم بالتدريس، وأشار المصدر للمرصد أن التنظيم لم يحدد أية رواتب حتى الآن للمدرسين في مدارس مدينة الميادين، والذين لم يتسلموا رواتبهم الشهرية من النظام، منذ نحو شهرين.

كذلك نشر المرصد في الـ 20 من الشهر الفائت ما ورد إليه في نسخة من شريط مصور يظهر قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بتدريس الأطفال في مناطق سيطرته بالريف الشرقي لمحافظة حمص.

وظهر في الشريط مدرس في تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو يشرح لهم درساً عن “أنواع التوحيد وأركان الإيمان”، كما ظهر مدرس آخر من جنسية مغاربية، في الشريط المصور وهو يقول:: “”المنظومة التعليمية تسير من حسن إلى احسن، ولله الحمد والمنة، أن هؤلاء الأطفال كان النظام المجرم يدس لهم مناهج كفرية، قومية، بعثية وإلحادية، الآن بكرم الله ومنته صاروا يدرسون التوحيد والفقه، ويتعلمون دينهم الصحيح””.

كما ظهر مدرس آخر وهو يشرح عن ” عملية تعليم الأطفال وسيرها في ريف حمص الشرقي” قائلاً::
“” بدأنا العملية التعليمية في ولاية حمص منذ بداية شهر صفر، حيث بدأنا بتشكيل الديوان ومجلس شورى للديوان، وبدأنا بفتح مدارس في القرى وهي عبارة عن بيوت قمنا بتجهيزها لتكون مدارس””.

وتابع المدرس قوله:: “” العملية التعليمية بدأت بمدرسة أو مدرستين، واليوم لدينا أكثر من 90 مدرسة تعمل، وبدانا بثلاثمئة طالب واليوم لدينا أكثر من 2700 طالب، ولدينا 3 مستويات وهي مستوى أول ومستوى ثاني ومستوى ثالث، وطبعاً نحن لا ندرس أية مناهج سابقة، درسنا القرآن الكريم ودرسنا العقيدة والتوحيد، والفقه، واللغة العربية والرياضيات، ونحن لسنا كما يدعي الغرب أو كما يدعون أمة الضلال والكفر أننا فئة ضالة أو فئة جاهلة، وغنما نحن اهلم العلم وحملة راية العلم، ولن نقوم بتعليم إلا العلم الصحيح الذي حض عليه كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة رسوله محمد (ص)””.

 

بيان ديوان التعليم الدولة