باليوم العالمي لمناهضة العـ ـنف ضد المرأة.. الفقر يجبر النساء في الرقة على أعمال شاقة

57

مع مرور العام الحادي عشر منذ اندلاع الحراك السلمي وما بعدها الحرب السورية التي ما زالت رحاها تدور في المناطق السورية، تكونت على إثرها موجات نزوح وتهجير وتشكلت طبقات أشد هشاشة في المجتمع كانت “النساء والأطفال” الضحية الأكبر.
في محافظة الرقة، ضم مراكز إيواء ومخيمات نزوح أعقبت عملية “غضب الفرات” و”نبع السلام” و سيطرة النظام والميليشيات العراقية والإيرانية، كان الوضع الأشد قسوة تجاه المرأة السورية.
وأشار المرصد السوري، خلال قصص وتقارير مصورة ومناشدات خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان في العام الحالي، حول عمل النساء في المخيمات ومراكز الإيواء في الريف والمدينة، بمهن شاقة أقرب ما تكون مهلكة بطبيعتها وتفاصيلها.
تقول أم خالد 45 وهي نازحة من  ديرالزور في مخيم سهلة البنات، أعمل وأخواتي وبنات عمومتي في مستودعات أعلاف زراعية وخانات للغنم بسوق الرقة الشعبي “الماگف” من الصباح حتى العصر بأجر يومي 5000 ليرة سورية كي أعود على والدي وأمي وأخواتي، كوننا نفتقر للمعيل والمصاريف الباهضة والمستوى المعيشي الصعب وغياب أي دور للمنظمات الحقوقية والإنسانية بمخيم سهلة البنات.
وليس ببعيد عن أم خالد، تقول سهيلة وهو إسم مستعار لشابة 30 عاماً تعمل مع أخوها الصغير على متن عربة جر حصان في التقاط الكرتون والبلاستيك،  نقطن في حي الدرعية الشعبي بالرقة وعائلتنا ليس فيها معيل سوى أخوتي الصغار ووالدي متوفي، فاضطررت للعمل وإلتقاط الكرتون والمعادن والأشياء التي تشترى من تجار الخردة، كي أقي أهلي وعائلتي سؤال الناس والحاجة إليهم.