بان يحذر من «مجزرة» في مخيم اليرموك

36

حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي من مون من حصول «مجزرة» في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط ظهور انقساك بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» إزاء مطلب النظام السوري توفير غطاء فلسطيني لاقتحام المخيم وطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وسعت فصائل سورية معارضة، بينها «جبهة النصرة»، الى تكرار سيناريو إدلب في شمال غربي البلاد، بالتوحد وقتال قوات النظام في ريف دمشق، في حين رفض وفد النظام في موسكو تسلم قائمة ضمت أسماء تسعة آلاف معتقل. (للمزيد)

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى العمل على تفادي «مجزرة» في المخيم الذي أصبح سكانه بين فكي كماشة «داعش» والنظام، وقال: «حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك». واضاف: «سمعنا عن تقارير مقلقة ازاء هجوم واسع على المخيم والمدنيين فيه. هذا سيكون جريمة حرب فظيعة يجب ان يحاسب عليها المسؤولون عنها».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «داعش» سيطر على 90 في المئة من اليرموك، في وقت أفاد مجدلاني بأن ثلث المخيم فقط وقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف. لكنه قال إن دخول التنظيم «أطاح بالحل السياسي ووضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني». وكان مجدلاني يتحدث بعد اجتماع عقد مساء الأربعاء بحضور ممثلي فصائل فلسطينية وغابت عنه «كتائب أكناف بيت المقدس»، الحركة التي نشأت أخيراً في مخيم اليرموك التي تعتبر قريبة من حركة «حماس» ومعارضة للنظام. وأضاف أنه ستشكل «غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية التي ترغب التي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكرياً».

في المقابل، ظهر احد قياديي «الأكناف» في فيديو متعهداً باستمرار القتال وعدم الانسحاب من المخيم. وقال ممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان لـ «فرانس برس»، إن الحركة لم تطلع على تفاصيل ما اتفق عليه في اجتماع الفصائل في دمشق، رافضاً في الوقت ذاته «مسألة التورط الفلسطيني العسكري في المخيم بالكامل».

وعلى صعيد القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، قالت اللجنة الشرعية في «جبهة النصرة» في بيان: «ندعو جميع الفصائل إلى رصّ الصفوف وجمع الكلمة وحشد الطاقات في نحر العدو الصائل لفكّ الحصار (عن غوطة دمشق) وتحرير الأسرى ورفع المعاناة عن أهلنا. ولكم في إخوانكم في إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وما أكرمهم الله به من نصر وفتوحات بعدما رصوا الصفوف ونبذوا الفرقة والاختلاف».

تزامن ذلك مع إعلان «جيش تحرير الشام»، وهو تحالف من فصائل عدة، أنه سيطر على الطريق الدولية بين دمشق وبغداد، لافتاً في بيان الى أنه استطاع «تحرير نقاط في جبال القلمون الشرقي (قرب حدود لبنان)، وطرد عناصر حزب الله المتمركزين فيها».

وفي وسط البلاد، قتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم شنه «داعش» على حاجزين في ريف حمص في وسط البلاد، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن عناصر التنظيم «فصلوا رؤوس ثلاثة منهم عن أجسادهم».

سياسياً، قررت الأطراف السورية المشاركة في «منتدى موسكو» تمديد عمل جلسات الحوار يوماً إضافياً على أمل التوصل إلى ورقة عمل مشتركة بين شخصيات معارضة ووفد النظام، في وقت رفض رئيس وفد الحكومة السفير بشار الجعفري تسلم قائمة ضمت أسماء حوالى تسعة آلاف معتقل في سجون النظام.

 

المصدر : الحياة