بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي وجهات خارجية”.. قيادات وضباط في الحرس الثوري وحزب الله والمخابرات الجوية يحققون مع 34 سورياً في دير الزور

67

محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في دير الزور، بأن “المخابرات الجوية” التابعة للنظام بدأت منذ يوم السبت الفائت حملة أمنية، اعتقلت على إثرها حتى اللحظة 34 عنصراً سورياً من الميليشيات العاملة مع الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني بشكل مباشر في كل من الميادين والقورية والموحسن ضمن الريف الشرقي لدير الزور، وتم نقلهم إلى فرع المخابرات الجوية في دير الزور، ليتم التحقيق معهم داخل الفرع.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن عمليات التحقيق تجري من قبل ضباط ضمن “الحرس الثوري” الإيراني، وحجاج من “حزب الله” وضباط من المخابرات الجوية، وذلك بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي” وجهات خارجية ورصد تحركات الإيرانيين و”حزب الله” وإعطاء إحداثيات للمقرات ومواقع عسكرية ومخازن السلاح التابعة للحرس الثوري والميليشيات الموالية لإيران في دير الزور، مما أدى إلى إرباك الميليشيات المتواجدة في المنطقة، وغيابهم عن الأنظار في المواقع العسكرية.
وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن 9 من الذين جرى اعتقالهم، تم نقلهم إلى العاصمة دمشق، كما أن المعتقلين هم من الذين أجروا مصالحات وتسويات مع قوات النظام، وانضموا إلى الميليشيات التابعة لإيران عقب ذلك.

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية” ضمن منطقة غرب الفرات، قد أفادت، بأن الميليشيات التابعة لإيران لاسيما الغير سورية، أصدرت أوامر لعناصرها بالحد من تحركاتهم في المدينة بشكل كبير، وذلك تخوفاً من استهدافات محتملة لهم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المدينة الواقعة شرقي محافظة دير الزور، تشهد توار لعناصر الميليشيات عن الأنظار بشكل لافت، في حين أنهم لا يغادروا مقراتهم إلا عند الضرورة وبحذر شديد، تخوفاً من الاغتيالات.
وكان المرصد السوري أشار في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، اعتقلت 17 عنصراً من الجنسية السورية في صفوفها، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”.
وأشار المرصد السوري، في 8 أيلول، إلى أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني سلمت، 46 مواطنا من سكان بلدة حطلة بريف دير الزور، لقوات النظام لسوقهم إلى الخدمة العسكرية.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الـ46 مواطن انضموا لصفوف “حزب الله” اللبناني، لحماية أنفسهم من قوات النظام تحت راية “الحزب”، بعد أن خضعوا للتسويات مع قوات النظام في الآونة الأخيرة، حيث تم تسليم العناصر  للأمن العسكري، وسوقهم إلى الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية.