بجهود فردية.. مبادرات محلية في الرقة تساهم بجمع التبرعات ومساعدة المتضررين من عدة مناطق في سوريا جراء الزلزال

40

شهدت مدينة الرقة مساء أمس على إثر هزتين أرضيتين نزول الأهالي من الأحياء السكنية إلى الحدائق والأرصفة والساحات العامة، وهو ما جعل الناشطون والتجار وأصحاب المبادرات الخيرية بنصبون خيام كبيرة لإيواء تلك العوائل تحسباً لأي كوارث طبيعية محتملة.
وفي هذا السياق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام لجان “مجلس الرقة المدني” باستكمال المبادرة ونصب أكثر من 8 خيام كبيرة، إلى جانب ذلك أطلق طلاب وطالبات جامعة حلب وأهالي الرقة في مدينة حلب نداء استغاثة كونهم بقوا في الشوارع والحدائق، وهذا ما دفع مبادرات خيرية أهلية تحت اسم ” الرقة بعيون أهلها ” لجمع تبرعات والتعاون مع “المجلس المدني” بإرسال حافلات صباح اليوم إلى مدينة حلب لعودة الطلاب والطالبات والأهالي المستغيثين من مدينة حلب إلى الرقة.
بدوره يقول الناشط الإعلامي (أ.ع) للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ما حصل أمس واليوم من تلاحم وتظافر عمل المبادرات مع “المجلس المدني” والجهات الرسمية هو أمر أكد على وحدة الحال والغاية الإنسانية النبيلة والتأكيد على القدرة الذاتية لعشائر وأهالي الرقة على احتواء أي أزمة معيشية صعبة بالرقة، كما قام عدد من الناشطين بتجهيز أرقام طوارئ والتطوع بتوزيع الطعام والشراب والكوادر التمريضية والإسعافية في كل الخيام والمناطق في المدينة.
مضيفاً، بأن الأهالي في أرياف الرقة الأربعة قد فتحوا منازلهم وأبدوا استعداداهم لاستقبال جميع عوائل المدينة والوافدين إليها من كافة المناطق السورية، وهو أمر قد شهده الريف إبان الحرب في الرقة حين احتوى الريف جميع سكان المدينة، واليوم وجهت العشائر بالرقة نداءات لفتح المعابر لإرسال الإغاثة والتبرعات إلى المناطق المنكوبة في حلب وإدلب، كما وقام أبناء قبيلة البوشعبان بإيصال مبالغ مالية إلى ريف إدلب عبر أشخاص متبرعين، مؤكدين استعداد جميع أهالي وعشائر الرقة لمساعدة المنكوبين في مناطق حلب –ادلب- حماة –اللاذقية .
ويشار إلى أنه ما تزال المعابر مغلقة تجاه المناطق المنكوبة في أرياف حلب وإدلب، دون وصول أي مساعدات نتيجة تعنت النظام، وحصرها فقط في مناطق سيطرته وإغلاق المعابر من النظام التركي للوصول إلى تلك المناطق.