بحثاً عن الآثار السورية في عفرين.. فصائل “الجيش الوطني” تُجرف تلة بالقرب المدينة

78

محافظة حلب: يواصل عناصر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا “الجيش الوطني” تدمير ما تبقى من تلة عين ديبة الأثرية الواقعة شمال غرب مدينة عفرين 5 كيلومتر.
وتعد التلة من التلال المسجلة لدى وزارة الثقافة السورية والمديرية العامة للأثار والمتاحف السورية بالقرار 244 / للعام 1981.
وتعرض التل الأثري لعملية تدمير بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة من قبل “الجيش الوطني”، بحيث يتم تدمير معظم سفح الأكروبول “المدينة المرتفعة” وتدمير الطبقات الأثرية ونهب محتوياتها على مدى ثلاثة سنوات وتقدر المساحة المدمرة  بـ6000متر مربع.
وكان المرصد السوري قد أشار، في 13 يناير، إلى تجريف عناصر “الجيش الوطني” ماتبقى من تلة  تل مرساوا الأثري، باستخدام الآليات الثقيلة، بحثًا عن اللقى الأثرية.
ويقع التل غرب قرية مرساوا قرب الحدود السورية ـ التركية، تبعد عن مدينة عفرين 35 كيلو متر شمالًا.
وتعرض التل إلى عمليات حفر تخريبية بالآليات الثقيلة والجرافات، بعد سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين في العام 2018، وجراء أعمال الحفر المتواصلة تم تدمير التل الأثري بشكل كامل بالإضافة إلى تدمير معظم الأراضي الزراعية المحيطة بالتلة وتقدر المساحة  والتي تم تدميرها  بنحو 3500 متر مربع.
ورصد المرصد السوري، في 11 يناير، أن الفصائل الموالية لتركيا تواصل أعمال التخريب والتجريف في تل “دودري” الأثري الواقعة في قرية ميدانكي في ناحية شران بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة، بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، دون الاكتراث  لتدمير الإرث التاريخي لسوريا بغية المنفعة المادية.
ويقعُ التل على بعد 2 كيلومتر غرب بلدة ميدانكي.
وجاءت تسمية التل من الموروث الشعبي لسكان المنطقة الأصليين والتي تعني بالكردية (التل ذو البابين)، ولم تجر على التل أية تحريات أثرية قبل سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين.
وتعرض التل الأثري لأعمال تخريب ممنهجة من قبل فصائل الجيش الوطني على مدى الثلاثة السنوات الماضية، تسببت أعمال الحفر بتدمير التل بشكل كامل، بالإضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة التي كانت تغطي سطحه، وامتدت الحفريات إلى محيط التل في المدينة المنخفضة، وتقدر المساحة المحفورة على سفح التل بنحو 9 آلاف متر مربع، إضافة إلى المساحات الواقعة في المدينة المنخفضة.