بحثاً عن الكنوز المدفونة.. فصائل أنقرة تواصل تجريف وتدمير  التلال الأثرية في مدينة عفرين  

49

 

محافظة حلب: تتواصل عمليات البحث عن الآثار والتدمير الممنهج للمواقع الأثرية على قدم وساق من قِبل فصائل “الجيش الوطني” في منطقة “غصن الزيتون”، بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة.
ولا تزال عمليات الحفر متواصلة في تل عبوش الأثري الذي يقع بالقرب من نهر عفرين حوالي 650 متر غربي النهر وجنوبي قرية كمروك، ويبعد التل عن مدينة عفرين حوالي (20) كم من طرفها الشمالي، وهو من التلال المسجلة في قيود الآثار السورية.
وتعرض التل الأثري إلى أعمال تخريب بواسطة الآليات الثقيلة والجرافات من قبل فصائل الجيش الوطني بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة وتدمير الإرث التاريخي لسوريا عموماً وعفرين بشكل خاص، حيث طالت أعمال الحفر كامل سطح التل الذي يقدر بـ 6 آلاف متر مربع.
كما تعرضت عشرات التلال الأثرية إلى أعمال تخريب ممنهجة منها  تلة خله الأثريّ لأعمال حفر كبيرة والأعمال التخريب  بالآلياتِ الثقيلة طالت سفح التل (الأكروبول) بأكمله، بالإضافة إلى انتقال أعمال الحفر إلى الأراضي المحيطة بالتلة، وذلك بهدف البحث اللقى والكنوز الأثرية المدفونة ضمن هذه التلال الأثرية ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة عفرين دمرت القوات التركية والفصائل الموالية لها عشرات التلال الأثرية ومن أبرز هذه التلال “تل عين دارة” الأثري الذي تعرض للقصف الجوي التركي في عام 2018 و تدميرها لاحقاً وسرقة الأسد البازلتي منها ونقلها الى جهة مجهولة.
وفي 18 ديسمبر /كانون الأول الجاري، استقدم عناصر فصيل “محمد الفاتح” الموالي لتركيا،  آليات حفر ثقيلة وجرافات إلى موقع “كالي خريبا” في قرية معمل أوشاغي في ناحية راجو.
وعملت الفصائل على تجريف الموقع بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، كما خربت الأراضي الزراعية في محيط الموقع الأثري، لوجود آبار أثرية كثيرة في الموقع.
وجرت عمليات الحفر والتجريف تحت حراسة أمنية مشددة، ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعمال الحفر في الموقع الأثري بدأت في 22 نوفمبر /تشرين الثاني الفائت، ولا تزال أعمال الحفر عن الكنوز متواصل حتى اللحظة، أمام أنظار القوات التركية.