بدران جيا كرد: واشنطن تعهدت بدعم جهود “الإدارة الذاتية” في مكافحة الإرهاب

40

 

 زار وفد أمريكي شمال شرقي سورية،الثلاثاء 18 أيار، واجتمع الوفد برئاسة نائب وزير الخارجية جوي هود، وعضوية المبعوثة الخاصة إلى سورية إيمي كترونا، ومديرة مجلس الأمن القومي للعراق وسورية في البيت الأبيض زهرة بيل، بكبار المسؤولين في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) وكبار أعضاء المجلس وزعماء العشائر من الرقة ونظرائهم العسكريين في “التحالف الدولي” والجهات الفاعلة الانسانية.
وذكر بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، في تصريح خصّ به المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تمّ عقد اجتماعين منفصلين، الأول مع “قسد” و”مسد”، والثاني مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمجلس المدني في الرقة. 
وأفاد جيا كرد، بأن الوفد الأمريكي عبّرعن دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية و”الإدارة الذاتية” في محاربة إرهاب تنظيم ” الدولة الإسلامية” والتطرف ودعم جهود الاستقرار في المنطقة ككل.
ولفت إلى أنه تمّ التعهد بالاستمرار في الدعم العسكري والسياسي بمختلف الوسائل المتاحة للوصول إلى تسوية سياسية وحلّ ينهي الصراع القائم مع تشجيع شركاء أمريكا على دعم الجهود الرامية الى تحقيق الاستقرار. 
وأكدّ نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن الممثلين السياسيين والعسكريين عن مناطق “الإدارة الذاتية” تطرقوا إلى التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تواجه مناطقهم، ودعوا الادارة الأمريكية إلى الدعم باعتبار دورها  الفعال في العملية السياسية والعسكرية.
وأضاف أنه تم التأكيد على وضع المناطق المحتلة وخاصة عفرين التي تتعرض لحملة إبادة واسعة النطاق، ووضع حد لتلك التصرفات وكذلك التحديات الاقتصادية التي هي إحدى المشاكل الأساسية في ظل الجفاف وقطع مياه الفرات من تركيا والتي تفرز نتائج كارثية على المنطقة. كما تم التأكيد على تحركات تنظيم ” الدولة الإسلامية” ونشاطه الأخير الذي يتغذى من المناطق المحتلة من قبل تركيا وفي البادية السورية، وتم التأكيد على الاستمرار في العمل المشترك بالخصوص. 
وركز محدثنا على أهمية هذه الزيارة باعتبارها الأولى من نوعها على هذا المستوى ، وقال: نرى من الأهمية بمكان أن تتركز جميع الجهود الدولية على محاربة الإرهاب والمشاركة الفعلية والحقيقية لجميع السوريين في الحل السياسي السوري، وبدون ذلك لن يكون هناك حل في الأفق بل ستزداد الأزمة تعقيدا”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن،قد مدّد في السادس من أيار الحالي حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسورية سنة إضافية، في أول موقف له تجاه سورية منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن المبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سورية، ويليام روباك، قال في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في السابع من شهر شباط الماضي، إن بلاده ليست في عجلة من أمرها إزاء الوضع الراهن في سورية، كما أنها لن تدعم قيام دولة كردية شمال شرقي سوريا.