بدفع أموال إلى القوى المسيطرة.. أهالي ريف دير الزور يستعيدون ممتلكاتهم ويسكنون منازلهم 

42

 

يعود المدنيون إلى منازلهم في ريف دير الزور الخاضعة لنفوذ قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بعد أن ضاقت بهم السبل في مناطق النزوح، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع إيجارات المنازل وانعدام فرص العمل للشباب.
ويؤكد أهالي تلك المناطق لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام تمنع دخولهم إلى منازلهم وممتلكاتهم من الأراضي، وتضع أمامهم المعوقات، حيث تطالبهم بإحضار “موافقة” من الأفرع الأمنية في المحافظة، في حين يتكلف المواطنون دفع مبالغ مالية كبيرة عن طريق “سماسرة” للحصول عليها.
وبدره يتحدث ( أ.ج ) 42 عامًا وهو من سكان حي الجبيلة في مدينة دير الزور، ونزح منذ تسعة سنوات إلى مدينة الحسكة، وعند عودته إلى دير الزور طُلب منه البدء بالاجراءات الأمنية ومنها الموافقة التي دفع ثمنها 200 ألف ليرة سورية ليعود إلى منزله.
ويؤكد الحاج (خ.ع) 50 عامًا من أهالي قرية الخريطة في ريف دير الزور الغربي في حديثه لـ”المرصد السوري” ، أن السلطات أبلغته بأن يتنازل عن حصه ابنه من الميراث لصالح “أملاك عوائل الشهداء”، لأنه قُتل في صفوف المعارضة، وتم إبلاغه عن طريق المحكمة بمراجعة مديرية الزراعة بدعوى قضائية.
وكان المجلس المحلي في دير الزور التابع للنظام قد أصدر قرارًا  في شهر أيار 2021 بحصر الأراضي التي تعود ملكيتها لـ”الإرهابيين” وداعمي الإرهاب والذين هم خارج المنطقة والأراضي العائدة للاشخاص مجهولي المصير، من أجل استثمارها لصالح عوائل الشهداء و لإيواء عوائل الميليشيات الإيرانية.