براميل متفجرة على يبرود… والمعارضة تتقدم في ادلب

41

17778459635287074955053146

ألقت مروحيات سورية أمس «براميل متفجرة» قرب مدينة يبرود التي تعد معقلاً لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون، وذلك في إطار تصعيد القصف تمهيداً لاقتحام قوات النظام السوري والميلشيات يبرود بعد السيطرة على مناطق في محيطها في اليومين الماضيين. في المقابل، حقق مقاتلو المعارضة بعض التقدم في ريف ادلب في شمال غربي البلاد.

وبدأت قوات النظام قبل ثلاثة اسابيع هجوماً واسعاً على مدينة يبرود الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية. وجاءت الغارات بعد يوم من مقتل 15 مسلحاً على الاقل في اشتباكات في يبرود الواقعة شمال دمشق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي تحدث عن سيطرة النظام على بلدة السحل قرب يبرود.

وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، أبرز معاقل المعارضة في القلمون التي يحاول نظام الرئيس بشار الاسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة اسابيع.

وتعد معركة يبرود في منطقة القلمون الجبلية، أساسية بالنسبة الى «حزب الله» الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية منذ أشهر. ويتهم الحزب «مجموعات تكفيرية» بتفخيخ سيارات في يبرود، وارسالها عبر بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وتفجيرها في مناطق نفوذه قرب الحدود أو في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) افادت ان القوات النظامية سيطرت على منطقتي السحل والعقبة قرب يبرود، في حين اشار «المرصد» الى ان القوات النظامية وعناصر «حزب الله» تقدمت في السحل، مع استمرار «الاشتباكات العنيفة» بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة، ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين معارضين. ونظّم النظام أمس جولة لإعلاميين جالوا في السحل برفقة القوات النظامية.

وعرضت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله» لقطات من أحد شوارع السحل، ظهرت فيها آلية مدرعة مزودة رشاشاً ثقيلاً، يحيط بها عدد من الجنود والمسلحين بزي عسكري. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان «السحل هي احد المداخل الاساسية الى يبرود». واعتبر ان «القوات النظامية لا تريد دخول يبرود. هدفها هو السيطرة على البلدات والتلال المحيطة بها لمحاصرتها بشكل كامل».

وتحاصر القوات النظامية مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مناطق مختلفة وتضيق عليها، ويدرج محللون عسكريون هذا الاسلوب من ضمن التكتيك الحربي للنظام.

وفي دمشق، قال نشطاء ان الوضع عاد في مخيم اليرموك جنوب العاصمة الى ماكان عليه قبل الهدنة من حيث سيطرة مقاتلين معارضين على مواقع فيه وفرض النظام الحصار.

ودان الناطق باسم «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) عزت الرشق عودة «جبهة النصرة» الى مخيم اليرموك. وكتب على صفحته في «فايسبوك» امس: «ندين حصار مخيم اليرموك (من قوات النظام) وندين استمرار تواجد المجموعات المسلحة في المخيم وإعطاء الذرائع لاستمرار الحصار والتجويع». وزاد: «مخيم اليرموك ليس جزءاً من الصراع في سورية. من أراد قتال النظام فليرحل عن اليرموك ويرحم شعبنا الفلسطيني»، لافتاً الى ان «المبررات التي ساقها بعص الفصائل المسلحة للعودة لمخيم اليرموك، واهية ومرفوضة».

واشار «المرصد» الى ان القوات النظامية اعتقلت شخصاً على حاجز البحرة في بلدة جديدة عرطوز جنوب غربي دمشق، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا في الغوطة الشرقية، بحسب «المرصد».

وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان مقاتلي «لواء داوود وكتيبة خطاب وجبهة ثوار سراقب وجبهة ثوار سورية، سيطروا أمس على حاجزي الأشقر والدريم لاند في سراقب في ريف ادلب عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومعلومات عن السيطرة على حاجز تل المسطومة في ادلب». وأفاد بوقوع «خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين».

كما ارتفع الى 4 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة الذين قتلوا في الاشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين المولين على طريق إدلب – المسطومة، في حين ارتفع إلى 3 بينهم قائد عسكري في لواء إسلامي مقاتل عدد المقاتلين الذين قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية للنظام في محيط بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بحسب «المرصد» الذي اشارالى سيطرة مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة على حاجز الفنان في مدخل مدينة خان شيخون، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وتحدث «المرصد» عن استمرار الاشتباكات العنيفة على الطريقة الدولية جنوب بلدة مورك في حماة المجاورة لادلب، وعلى الجهة الشرقية من بلدة مورك وسط تقدم للقوات النظامية في الجهة الشرقية للبلدة.

وفي شمال البلاد، أفاد «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في حي مساكن هنانو في حلب وسقطت قذيفة مدفعية أطلقتها القوات النظامية على حي كرم الطراب، في حين دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي الزبدية. وقصف الطيران الحربي محيط سجن حلب المركزي ما أدى الى سقوط قتلى في صفوف المعارضين. وقال نشطاء معارضون ان مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا أمس على كل من قرى ديمان والحسينية والبرزانية ومعظم قرية رسم عسان في ريف حلب الجنوبي.

على صعيد آخر، أفاد «المرصد» بمقتل قيادي في «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) معروف باسم «خطاب الاماراتي» الاحد الماضي، وهو إماراتي الجنسية، في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في ريف الحسكة في شمال شرق سورية.

الحياة