براً وجواً.. القوات التركية تقـ ـتـ ـل 74 مدني سوري و164 عسكري خلال العام 2022 والمرصد السوري يسلط الضوء على التفاصيل الكاملة

تحقيق للمرصد السوري حول التدخل التركي في سورية خلال العام 2022

44

يتواصل التدخل التركي ضمن الأراضي السورية، بذريعة تأمين الحدود التركية ومواجهة حزب العمال الكردستاني، ورعاية اتفاقيات يتم التسويق إعلامياً لها لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام السوري لاسيما بما يعرف بمناطق “بوتين-أردوغان” أي مناطق في إدلب والأرياف المتصلة بها، لكن ما نرصده ونشاهده على أرض الواقع مغاير تماماً، فالتدخل التركي لم يجلب إلى الدمار ولم يخدم سوى النظام، فالاتفاقات الروسية – التركية كانت جميعها لصالح النظام ولخدمة مصالح الحكومة التركية.
وجاء العام 2022 ليؤكد دموية التدخل التركي وما حمله من ويلات جديدة لأبناء الشعب السوري، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد 74 مدني سوري (16 طفل و6 نساء و52 رجل وشاب) على يد القوات التركية سواء برصاص حرس الحدود التركي أو القصف البري أو القصف الجوي عبر الطائرات الحربية والطائرات “المسيّرة” وذلك في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وفي مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام بالإضافة لمناطق أخرى إدلب والحسكة وحلب، كما قتل بالظروف ذاتها ما لا يقل عن 164 من العسكريين.
بينما لقي 16 جندي تركي مصرعه بأعمال عنف خلال العام 2022 أيضاً.
ويسلط الضوء المرصد السوري في خضم التحقيق الآتي على التفاصيل الكاملة للتدخل التركي في سورية خلال العام 2022 وما حمله من قتل وتدمير.

التصعيد على مناطق الإدارة الذاتية ونتائجه
تشهد مناطق متفرقة خاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سورية، تصعيد تركي مستمر عبر قصف شبه يومي يطال مناطق متفرقة في أرياف حلب والحسكة والرقة، هذا التصعيد يتمثل باستهدافات برية من قبل المدفعية التركية ورصاص القوات التركية، واستهدافات جوية تنفذها أغلب الأحيان طائرات مسيّرة تركية وبدرجة أقل طائرات حربية تركية، في ظل الحديث المتواصل عن عملية عسكرية تركية قد تشهدها المنطقة بأي لحظة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، تابع هذا الملف وتمكن من توثيق استشهاد 45 مدني بينهم 12 طفل و3 نساء، بالإضافة لمقتل 131 من العسكريين على خلفية التصعيد التركي على مناطق الإدارة الذاتية خلال العام 2022.

 

التصعيد البري
استهدفت القوات التركية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية أكثر من 88 منطقة في حلب والحسكة والرقة ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية، وهي: دادا عبدال وربيعات وتل أمير وكسرى والأسدية والبوبي وأم عشبة وخضراوي وتل الورد وخربة شعير والدردارة وعبوش وقبور القراجنة وأم الكيف وكوزالية وشيخ علي وتل اللبن وطويلة وأم الخير، الواقعة جميعها بريفي تل تمر وأبو رأسين.
ولبهيرة وتل حمدون وتل كيف وشورك وتل حمدوني ومزرعة عزالدين جولي ومناطق أخرى واقعة بريف عامودا، ومحركان وروكان وأوتلجة وموقع نفطي شرقي القحطانية محيط سجن جركين الذي يضم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة القامشلي ومزارع مركز البحوث الزراعية بقرية هيمو وهرم شيخو وهرم رش، وأكثر من 18 منطقة أخرى بمحافظة الحسكة أيضاً.
وتوخار وعود الدادات وجبل الصياد وكورهيوك والكاوكلي وقرت ويران بريف منبج، وشيوخ فوقاني وزور مغار وجيشان وخربيسان وقره موغ وكوران وآشمة وسيلم بريف عين العرب (كوباني) وأكثر من 10 مناطق أخرى بمحافظة حلب.
فضلا عن عين عيسى وأكثر من 12 منطقة واقعة بريفها ومحيطها ضمن محافظة الرقة.

وتسبب القصف البري التركي باستشهاد 21 مدنياً بينهم 4 أطفال، ومقتل 8 من قسد و2 من قوات النظام

وتوزع الشهداء المدنيين على النحو الآتي:
– شهر كانون الثاني، استشهد 6 مدنيين، 5 منهم قضوا بمجزرة جراء القذائف التركية على قرية حدريات الواقعة شرقي عين عيسى ضمن محافظة الرقة، ورجل قضى بقصف على ريف عين العرب (كوباني).
– شهر نيسان، وثق المرصد السوري استشهاد اثنين من المدنيين بالاستهدافات البرية التركية في ريفي حلب والحسكة.
– شهر حزيران، استشهد 3 مدنيين.
– شهر تموز، استشهد 3 مدنيين أيضاً.
– شهر آب، استشهد 4 مدنيين بينهم طفلين اثنين.
– شهر أيلول، استشهد 2 من الأطفال.
– شهر كانون الأول، استشهد مدني بقصف بري تركي على ريف الرقة الشمالي.

بينما توزع الغير مدنيين على النحو الآتي:
– الشهر الأول، قتل 1 من قسد
– الشهر الثاني، قتل 2 من قسد
– الشهر الرابع، قتل 1 من قسد
– الشهر السابع، قتل 1 من قوات النظام
– الشهر الثامن، 2 من مجلس تل تمر العسكري
– الشهر العاشر، قتل 1 من قسد، و2 من قوات النظام
– الشهر الحادي عشر، قتل 1 من قسد.

التصعيد الجوي “المسيّر
أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 99 استهداف جوي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، خلال العام 2022، تسببت بسقوط 15 شهيد مدني بينهم قيادية في الإدارة الذاتية و8 أطفال، بالإضافة لسقوط 83 قتيلاً من العسكريين بينهم طفلين اثنين و12 نساء، فضلاً عن إصابة أكثر من 128 شخص بجراح متفاوتة.
وتوزعت الاستهدافات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 3 استهدافات تسبب بسقوط 3 قتلى و13 جريح.
– الشهر الثاني، 10 استهدافات تسببت بسقوط 8 قتلى بينهم طفلين وشابة مقاتلة، بالإضافة لإصابة 21 آخرين بجراح متفاوتة.
– الشهر الثالث، استهدافين اثنين، تسببا بإصابة اثنين بجراح.
– الشهر الرابع، 11 استهداف، تسبب بمقتل 6 أشخاص بينهم 3 نساء، بالإضافة لإصابة 19 آخرين بجراح متفاوتة.
– الشهر الخامس، 4 استهدافات، تسببت بمقتل 3 أشخاص بينهم سيدة، بالإضافة لسقوط 7 جرحى.
– الشهر السادس، 3 استهدافات، تسببت بمقتل عسكري وإصابة 5 آخرين بجراح.
– الشهر السابع، 9 استهدافات، تسببت بمقتل مدني و13 عسكريين بينهم 7 نساء، وإصابة 10 آخرين بجراح.
-الشهر الثامن، 13 استهداف، تسببت باستشهاد 8 مدنيين بينهم 6 أطفال، ومقتل 14 من العسكريين بينهم قيادي بارز، بالإضافة لإصابة 13 شخص بجراح.
– الشهر التاسع، 4 استهدافات، قتل على إثرها قيادية ضمن الإدارة الذاتية و9 من العسكريين وأصيب 7 آخرين بجراح، كما استشهدت طفلة متأثرة بجراحها في قصف 18 آب.
– الشهر العاشر، 3 استهدافات، قتل خلالها 3 عسكريين وأصيب 5 بجراح، كما قتل قيادي في وحدات حماية الشعب متأثرا بجراحه التي أصيب بها في 26 أيلول الفائت.
– الشهر الحادي عشر، 30 استهداف، تسبب باستشهاد مدني، ومقتل 20 من العسكريين/ بالإضافة لإصابة 21 شخص آخر بجراح متفاوتة.
– الشهر الثاني عشر، 7 استهدافات، تسببت بمقتل قيادي في قسد وسائقه وإصابة 2 من العسكريين بجراح، واستشهاد 3 مدنيين بينهم طفل، وسقوط 3 جرحى.

التصعيد الحربي
شنت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو التركي أكثر 60 غارة جوية خلال العام 2022، استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة باستشهاد 9 مدنيين بينهم 2 نساء، ومقتل 21 من قسد والتشكيلات العسكرية الأخرى العاملة بالمنطقة، و17 من قوات النظام، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
يذكر أن المدنيين الذين استشهدوا بالغارات التركية من قبل الطائرات الحربية جميعهم استشهدوا خلال شهر تشرين الثاني.
بينما الغير مدنيين توزعوا على النحو التالي:
– الشهر الثامن، قتل 8 من قوات النظام و5 من قسد
– الشهر التاسع، قتل 3 من قوات النظام
– الشهر الحادي عشر، قتل 16 من قسد والتشكيلات العسكرية الأخرى، و6 من قوات النظام.

التصعيد على مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام ونتائجه
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 39 شخص على يد القوات التركية ممن قضوا خلال العام 2022 سواء بالقذائف التركية البرية أو الضربات الجوية التركية، وذلك ضمن مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام بريف حلب الشمالي، توزعوا على النحول التالي:

6 مدنيين بينهم طفلة و2 نساء، توزعوا على النحو الآتي:
– 1 آب، استشهاد امرأة من مهجري مدينة عفرين تيجة قصف مدفعي تركي على الطريق الواصل بين قرية الشيخ عيسى وتل رفعت بريف حلب الشمالي.

– 20 آب، استشهدت طفلة من مهجري تل الضمان بريف حلب الجنوبي، جراء القصف التركي على قرية غرناطة بريف حلب الشمالي.

– 24 آب، قتل 4 مواطنين بينهم سيدة وأصيب أكثر من 7 آخرين بجراح، جراء استهداف طائرة “درون” تركية، لسوق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

8 قتلى من القوات الكردية، توزعوا على النحو الآتي
– شهر أيلول، قتل عنصر من القوات الكردية بقصف بري تركي على قرية مياسة بناحية شيراوا بريف عفرين.

– شهر تشرين الثاني، 5 من القوات الكردية بقصف من طائرات الحربية التركية على ريف حلب الشمالي.

– شهر كانون الأول، قتل 2 من القوات الكردية بقصف بري تركي على قرية النيربية بريف حلب.

25 من قوات النظام، توزعوا على النحو الآتي:
– شهر أيار، قتل 2 من قوات النظام بقصف بري تركي على ريف حلب الشمالي.

– شهر تشرين الثاني، قتل 22 من قوات النظام في ريف حلب الشمالي، 12 منهم قتلوا بقصف من الطيران الحربي، و5 بقصف من “الطيران المسيّر”، و5 قتلوا بقصف بري تركي.

– شهر كانون الأول، قتل 1 من قوات النظام بقصف بري تركي على ريف حلب الشمالي.

يذكر أن المسيّرات التركية استهدفت مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام 17 مرة خلال العام 2022.

 

رصاص الجندرما لا يرحم الحالمين بحياة أفضل
وفي الوقت الذي تُغلق قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” معابرها الحدودية في وجه السوريين، وتُفتح تلك المعابر أمام دخول المعدات العسكرية وآلات الحرب والقتل، لتزيد الوضع السوري دموية وتعقيداً، تقف أسلحة الجندرما بالمرصاد بوجه السوريين الباحثين عن بعض من الأمان أفقدتهم الحرب السورية إياه، مستهدفة كل من يقترب من الجدار أو يحاول عبوره.
نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثقوا خلال العام 2022، استشهاد 23 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال على يد الجندرما التركية، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية – التركية، كما أصيب 26 مدني بينهم 3 أطفال برصاص “الجندرما” أيضاً.

والشهداء هم: 9 بينهم سيدة و3 أطفال في إدلب، و10 في الحسكة، و4 في حلب.

وجاء التوزع الشهر للشهداء وفقاً لتوثيقات المرصد السوري على النحو التالي:

– 3 بينهم طفل استشهدوا في شهر كانون الثاني.

– 2 أحدهما طفل استشهدا في شهر شباط.

– 5 بينهم طفل استشهدوا في شهر آذار.

– 1 استشهد في شهر نيسان.

– 1 استشهد في شهر أيار.

– 3 استشهدوا في شهر آب.

– 3 بينهم سيدة استشهدوا في شهر أيلول.

– 1 استشهد في شهر تشرين الأول.

– 4 استشهدوا في شهر كانون الأول

في حين جاءت التفاصيل الكاملة وفقاً لتوثيقات المرصد السوري على الشكل التالي:
– 5 كانون الثاني، استشهد مواطن جراء استهدافه من قبل الجندرما التركية قرب قرية بانوكيا التابعة لناحية معبدة (كركي لكي)، أثناء قيامه برعي الماشية في محيط القرية.

– 25 كانون الثاني، استشهد مواطن جراء استهدافه برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء تواجده قرب الشريط الحدودي شمال عين العرب (كوباني).

– 30 كانون الثاني، استشهد طفل جراء تعرضه لإطلاق من قِبل عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء عمله ضمن أرض زراعية في قرية الدرية التابعة لناحية دركوش غربي محافظة إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون.

– 10 شباط، استشهد طفل 12 عام، برصاص الجندرما التركية قرب “مخيم بداما” في قرية عين البيضا بريف إدلب الغربي.

– 21 شباط، استشهد رجل مسن نازح من بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، نتيجة إصابته بطلق ناري بالرأس من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء عمله في الأراضي الزراعية قرب قرية المشرفية في ريف سلقين شمال غربي إدلب.

– 12 آذار، استشهد شاب 19 عام من أبناء بلدة كورين بريف إدلب، برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” بعد محاولته العبور إلى تركيا من جهة خربة الجوز في ريف إدلب الغربي.

– 15 آذار، ألقى عناصر الجندرما التركية جثة شاب داخل الأراضي السورية بريف الحسكة الشمالي، بعد أو وقع بين أيديهم أثناء محاولته دخول تركيا. ووفقًا لمصادر المرصد السوري فقد توفي الشاب نتيجة التعذيب والضرب المبرح من قبل عناصر الجندرما، قبل أن يلقوا جثته داخل الأراضي السورية في ريف الدرباسية شمال غربي الحسكة.

– 16 آذار، عثر على جثة شاب قضى تحت التعذيب على يد قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” بريف درباسية شمالي الحسكة، حيث تعرض الشاب للتعذيب الشديد.

– 29 آذار، استشهد شاب نازح من بلدة تلمنس بريف إدلب، جراء إصابته برصاص الجندرما التركية، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من منطقة خربة الجوز في الريف الغربي لمحافظة إدلب.

– 29 آذار، استشهد طفل 16 عام من نازحي سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي قنصًا برصاص الجندرما التركية، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من ريف إدلب.

– 24 نيسان، اسشتهد مواطن تحت التعذيب على يد الجندرما التركيا وتم رمي جثته داخل الأراضي السورية شمال غربي إدلب.

– 12 أيار، استشهد شاب جراء استهدافه بالرصاص من قِبل عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” خلال محاولته اجتياز الحدود من جهة قرية عين ديوار الحدودية مع تركيا في منطقة المالكية “ديريك” بريف الحسكة

– 4 آب، استشهد مواطن في قرية كوران بريف عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، نتيجة إطلاق نار من عربة مصفحة تابعة لقوات حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء عمله في أرضه الواقعة ضمن المنطقة الحدودية.

– 14 آب، استشهد مواطن نتيجة إطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر من قبل عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية بطرق التهريب قرب الشريط الحدودي في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، وذلك بقصد الهجرة إلى أوروبا.

– 29 آب، استشهد مواطن من أبناء قرية الشنان بريف دير الزور الشرقي، برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما”، وذلك من منطقة رأس العين ضمن منطقة ” نبع السلام” بريف الحسكة.

– 1 أيلول، استشهدت امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً على يد قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” إثر إطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر، بينما كانت تستقل سيارة أجرة على طريق “الضومات” في منطقة دركوش في ريف إدلب الغربي.

– 20 أيلول، استشهد مواطن على يد الجندرما التركية، أثناء محاولته عبور الحدود في ريف رأس العين شمال شرق سوريا.

– 23 أيلول، استشهد مواطن برصاص “الجندرما” التركية، أثناء اقترابه من الشريط الحدودي من جهة خربة الجوز بريف إدلب الغربي.

– 24 تشرين الأول، قتل مواطن يعمل مع المهربين، برصاص الجندرما التركية في قرية النسرية جنوب غرب مدينة جنديرس عند الحدود السورية-التركية، أثناء قيامه بترفيق مجموعة لإجتياز النهر والجدار التركي

– 4 كانون الأول، استشهد مواطن من أبناء بلدة زغيرة جزيرة بريف دير الزور الغربي، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” أثناء محاولته عبور الأراضي التركية عبر مهربين من فصيل “أحرار الشرقية” في منطقة رأس العين شمالي الحسكة، ضمن منطقة “نبع السلام”.

– 10 كانون الأول، استشهد شاب برصاص عناصر حرس الحدود التركي ” الجندرما”، وذلك أثناء محاولته العبور الحدود التركية عبر طرق التهريب بريف مدينة الراعي بريف حلب الشمالي.

– 24 كانون الأول، قتل مواطنان ينحدران من ريف دير الزور صباح اليوم، برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، حيث عثر على جثتيهما ملقاة قرب الحدود السورية – التركية، وذلك أثناء محاولتهما عبور الحدود عبر طريق التهريب مع فصيل أحرار الشرقية من منطقة رأس العين بريف الحسكة ضمن منطقة “نبع السلام”.

16 قتيل تركي بأعمال عنف
خسر الجانب التركي 16 من قواته بعمليات عنف واستهدافات مصدرها القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية بالدرجة الأولى بمناطق سورية متفرقة وأخرى حدودية وداخل الحدود التركية أيضاً، وفيما يلي يستعرض المرصد السوري التفاصيل الكاملة للقتلى الأتراك خلال العام 2022:

– 8 كانون الثاني، قتل 3 عناصر من القوات التركية، جراء انفجار استهدف سيارة عسكرية تابعة لهم عند الحدود السورية-التركية في منطقة تل أبيض الواقعة بالقطاع الشمالي من ريف الرقة.

– 2 شباط، اعترفت وزارة الدفاع التركية بمقتل جندي تركي، جراء قصف لقوات سوريا الديمقراطية بقذيفة مدفعية على مخفر تركي داخل الأراضي التركية على الحدود مع سوريا.

– 22 نيسان، قتل 3 من القوات التركية جراء استهداف مدرعة تركية في مدينة مارع شمالي حلب من قبل القوات الكردية.

– 4 أيار، قتل جندي تركي جراء استهداف آلية عسكرية تركية من قبل القوات الكردية على محور كيمار ضمن منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي

– 13 أيار، قتل جندي تركي جراء قصف صاروخي استهدف إحدى القواعد العسكرية التركية المنتشرة شمال غربي حلب، مصدر القصف مناطق انتشار القوات الكردية والنظام شمالي حلب.

– 26 تموز، قتل 2 من القوات التركية نتيجة سقوط قذائف على محيط القاعدة التركية في كلجبرين بريف حلب، مصدرها مناطق انتشار القوات الكردية والنظام شمالي حلب.

– 16 آب، اعترف الجانب التركي بمقتل 2 من جنوده وإصابة 4 آخرين منهم بجراح متفاوتة، جراء هجوم صاروخي نفذته قوات سوريا الديمقراطية، على مخفر حدودي داخل الأراضي التركية، بالجهة المقابلة لعين العرب (كوباني)، شرقي محافظة حلب

– 10 أيلول، قتل جندي تركي جراء استهداف مدرعة تركية قرب قاعدة عسكرية بقذيفة صاروخية في قرية مريمين بريف عفرين ضمن منطقة “غصن الزيتون”.

– 2 تشرين الأول، قتل جندي تركي، جراء استهداف سيارة تركية بصاروخ موجه، على محور قرية عبلة بريف حلب.

– تشرين الثاني، قتل جندي تركي جراء استهدافه عند الحدود السورية-التركية بريف حلب.

نحو 50 دورية مشتركة مع القوات الروسية شمال شرق البلاد
واصلت القوات التركية خلال العام 2022، تسيير الدوريات المشتركة مع نظيرتها الروسية ضمن منطقة شمال شرق سورية، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 49 دورية خلال العام، تركزت بشكل رئيسي على مقربة من الحدود السورية – التركية، 30 منها في الريف الحلبي وتحديداً ريفي عين العرب (كوباني) الغربي والشرقي، و19 في ريف الحسكة، وتعرضت تلك الدوريات لاستهدافات من قبل مدنيين رافضين للاتفاق الروسي-التركي.

وجاء التوزع الشهري لتلك الدوريات وفقاً لرصد المرصد السوري على النحو التالي:

– الشهر الأول، 3 دوريات في ريف عين العرب (كوباني)
– الشهر الثاني، 5 دوريات، 4 في ريف عين العرب (كوباني)، و1 في ريف الحسكة.
– الشهر الثالث، 4 دوريات، 3 في ريف عين العرب (كوباني)، و1 في ريف الحسكة.
– الشهر الرابع، 2 دوريات، 1 في ريف عين العرب (كوباني)، و1 في ريف الحسكة.
– الشهر الخامس، 4 دوريات، 3 في ريف عين العرب (كوباني)، و1 في ريف الحسكة.
– الشهر السادس، 5 دوريات، 2 في ريف عين العرب (كوباني)، و3 في ريف الحسكة.
– الشهر السابع، 5 دوريات، 3 في ريف عين العرب (كوباني)، و2 في ريف الحسكة.
– الشهر الثامن، 3 دوريات، 2 في ريف عين العرب (كوباني)، و1 في ريف الحسكة.
– الشهر التاسع، 5 دوريات، 2 في ريف عين العرب (كوباني)، و3 في ريف الحسكة.
– الشهر العاشر، 5 دوريات، 3 في ريف عين العرب (كوباني)، و2 في ريف الحسكة.
– الشهر الحادي عشر، 5 دوريات، 3 في ريف عين العرب (كوباني)، و2 في ريف الحسكة.
– الشهر الثاني عشر، 3 دوريات، 1 في ريف عين العرب (كوباني)، و2 في ريف الحسكة.

تحركات عسكرية واحتجاجات شعبية في منطقة أردوغان وبوتين
شهدت منطقة “بوتين-أردوغان” دخول تعزيزات للقوات التركية إليها منتصف آذار، فيما استهدفت قوات النظام عربة تركية في أواخر آذار، ففي 16 آذار، دخل رتل عسكري تركي من معبر عين البيضا غربي إدلب، واتجه عبر الطريق الدولي حلب- اللاذقية “m4” إلى المحارس المنتشرة على الطريق ونقطة اشتبرق قرب مدينة جسر الشغور، ويتألف الرتل من 50 آلية، تضم عربات مدرعة ودبابات، وراجمات صواريخ متحركة ومدافع ثقيلة.
وفي 27 آذار، نقلت القوات التركية 3 عناصر من قواتها، بينهم ضابط، إلى المشافي التركية، بعد إصابتهم جراء استهداف مدرعة لهم بصاروخ موجه من قِبل قوات النظام أثناء مرورها على أطراف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي.
ووصلت تعزيزات عسكرية تتألف من 40 آلية مدرعة، و8 شاحنات محملة بالامدادات اللوجستية والعسكرية للقوات التركية، في 4 نيسان، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب.
كما دخل رتل ضخم للقوات التركية إلى الأراضي السورية في شمال غرب سوريا، في 8 نيسان، على دفعتين يضم نحو 41 آلية مؤلفة من دبابات وناقلات جند مجنزرة وراجمات صواريخ، حيث وصلت القاعدة التركية في معسكر الطلائع في المسطومة جنوب إدلب، وتوزعت التعزيزات التركية على النقاط المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” جنوب وشرق إدلب.
وتعمل القوات التركية على إفراغ النقاط الداخلية في منطقة “خفض التصعيد” مثل نقاط في بلدة احسم وأطراف الاتستراد الدولي M4 ونقلها إلى منطقة خطوط التماس مع قوات النظام والخطوط الخلفية منها في الريف الشرقي لإدلب.
وفي 4 أيار، زار وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” مخيم “الكمونة” الذي يأوي نازحين ومهجرين من مختلف المناطق السورية، في منطقة باتبو الواقعة حلب الغربي، قرب الحدود مع لواء اسكندرون، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن وزير الداخلية التركية جاء للمشاركة في افتتاح قرية سكنية تضم مساكن المهجرين والنازحين، جرى انشاؤها من قِبل منظمات تركية معنية بالشأن السوري.
وفي 11 أيار، مشطت القوات التركية المناطق المحيطة بالنقطة العسكرية في قرية الرويحة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد تعرضها للهجوم من قبل مجهولين، حيث تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، ولم ينتج عن الهجوم أي خسائر بشرية، ويذكر أن قرية الرويحة هي خط قتال مع قوات النظام من الجهة الشمالية لمدينة معرة النعمان.
وشهدت النقاط والقواعد التركية في منطقة “خفض التصعيد” استنفارًا عسكريًا، في 16 أيار، عقب زيارة أجراها وفد من وزارة الدفاع التركية على رأسهم قائد القوات الخاصة والمسؤولة عن العمليات البرية في المنطقة، تخللها استعراض عسكري وتدريبات باستخدام الذخيرة الحية.
وفي 27 أيار، خرج أهالي في مظاهرة في مدينة سرمين بريف إدلب، على بعد نحو 1 كيلو متر عن إحدى النقاط التركية، خلال يوم الجمعة 27 أيار، ضمت عشرات المهجرين من مناطق ريف إدلب الشرقي والجنوبي، ممن هجروا بفعل الاتفاقيات الروسية – التركية خلال حملة النظام والروس والإيرانيين الأخيرة على المنطقة، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن عدد من المهجرين هتفوا بشعارات ضد الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” ونددوا بالعملية العسكرية التركية المرتقبة والتي ستستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية شمال وشمال شرق سورية، وفق تصريحات الرئيس التركي والحديث عن إنشاء “المنطقة الآمنة المزعومة”، كما طالب المتظاهرون بأن تكون العمليات العسكرية لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والإيرانيين بريف إدلب وإعادة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم لا أن يتم تهجير سكان أصليين من مناطقهم وإسكان النازحين والمهجرين واللاجئين فيها وإنشاء مدن سكنية على الشريط الحدود بين سوريا وتركيا بفعل العمليات التركية.
كما نفذت القوات التركية، في 2 حزيران، عملية تمشيط واسعة بحثًا عن الألغام والمواد المتفجرة على طريق حلب – اللاذقية “M4” في قسمه المار من محافظة إدلب، إنطلاقًا من بلدة النيرب شرقي إدلب و وصولاً إلى مدينة جسر الشغور في الريف الغربي، وشهد الاتستراد الدولي انتشار مكثف للجنود والمصفحات التركية لتأمين القوات الراجلة في عملية التمشيط.
ودفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى قواعدها، ففي 4 حزيران، دخل رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، يتألف من نحو 20 شاحنة محملة بكتل اسمنتية على شكل أنفاق، حيث اتجه الرتل نحو نقطة القيادة التركية في بلدة المسطومة، قبل إرسال التعزيزات باتجاه نقاط التماس مع قوات النظام في المحور الشرقي لجبل الزاوية بريف إدلب.
وفي 25 حزيران، أنهت القوات التركية تثبيت نقطة عسكرية جديدة في قرية مجدليا على سفح جبل الأربعين بريف إدلب، ودعمت النقطة الجديدة بالمدرعات الثقيلة والدبابات والصواريخ الحرارية، وتعد النقطة ذات موقع استراتيجي لاشرافها على كامل الاتستراد الدولي دمشق-حلب “m5″، من مدينة سراقب وصولاً إلى مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب بمسافة 25 كيلومتر.
وفي 26 حزيران، سلم الهلال الأحمر التركي 901 منزلا للنازحين والمهجرين، ضمن قرية أنشأها في وقت سابق في منطقة كفر لوسين الحدودية مع لواء اسكندرون في ريف إدلب الشمالي، وذلك من أصل 5 آلاف منزل “طوب” يتم تجهيزه في المنطقة الحدودية مع لواء اسكندرون وأطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وندد متظاهرون بالاتفاقات الروسية-التركية التي أحدثت تغيير ديمغرافي ضمن الأراضي السورية وحققت مصالح مشتركة للأتراك والروس وأضرت بأبناء الشعب السوري، حيث خرجت مظاهرة شعبية للمهجرين من المحافظات السورية أمام النقطة العسكرية التركية المعروفة بنقطة “مدرسة السواقة” شرقي مدينة إدلب، في مطلع حزيران، حيث طالب المتظاهرون بشن عمليات عسكرية ضد قوات النظام والروس والميليشيات الإيرانية وتحرير المناطق التي تحتلها الميليشيات التابعة لإيران وروسيا.
وفي 5 تموز، دخل رتل عسكري تركي من معبر عين البيضا العسكري بريف إدلب الغربي واتجه الرتل إلى النقاط التركية المنتشرة في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، وضم الرتل دبابات وآليات مجنزرة مختلفة أهمها قاذفة الصواريخ الحرارية المضادة للدروع والتي تدخل لأول مرة إلى الأراضي السورية، ومعها عربات عسكرية مجهولة تدخل لأول مرة لم يعرف عملها.
وفي 7 تموز، أشار المرصد السوري إلى أن القوات التركية تنشئ نقطة عسكرية قريبة من معسكر روسي في سهل الغاب بريف حماة، حيث عملت الآليات على رفع سواتر ترابية وعززت موقع النقطة الجديدة بمواد لوجستية وكتل إسمنتية بأنواعها (جدران_أنفاق)، قرب قرية خربة الناقوس بسهل الغاب على خطوط التماس مع قوات النظام المتواجدة في بلدة جورين، وتأتي أهمية النقطة الجديدة لقربها من تجمعات قوات النظام والمعسكر الروسي في قلعة ميرزا شمال غربي جورين.

واستقدمت القوات التركية، في 18 تموز، رتلا عسكريا دخل سورية من معبر كفر لوسين، وتوقف عند معبر باب الهوى، ضم عشرات الآليات والشاحنات تحمل أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ومدرعات ناقلة للجند ومواد لوجستية، اتجه الرتل نحو القواعد العسكرية التركية في ريف إدلب.
وفي اليوم التالي أي 19 تموز، وصلت أرتال تركية إلى نقاط التماس مع قوات النظام في بلدة كنصفرة، وتوزعت الأسلحة الثقيلة والآليات على نقاط التماس التي تشرف على تجمعات قوات النظام في كفرنبل وحزارين وبسقلا، وجاء ذلك، قبل ساعات من بدء الإجتماع الثلاثي لرؤساء روسيا وتركيا وإيران في العاصمة طهران.
وفي 11 تموز، عممت قيادة القوات التركية على كافة النقاط العسكرية المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” بالقيام بعملية إحصاء لجميع ممتلكات المدنيين المتضررة داخل النقاط العسكرية والممتلكات المحيطة بها وفرز جميع العقارات بحسب نوع الضرر الحاصل بها سواء تدمير كامل أو جزئي أو ماشابه وتسجيل التفاصيل كاملة ورفعها للقيادة التركية والتي بدورها سيوصلها لرئاسة الحكومة التركية ومن المتوقع أن تقوم المنظمات الحكومية التركية بعمليات ترميم وإصلاح لكامل العقارات المتضررة ضمن النقاط وما يحيط بها.
وفي 19 تموز، التقى ضباط أتراك وعلى رأسهم المسؤول عن القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مع وجهاء وممثلين عن منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، داخل القاعدة التركية في قرية بليون في ريف إدلب الجنوبي، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الضباط الأتراك طالبوا الوجهاء والممثلين عن مناطق جبل الزاوية إخبار الأهالي بالعودة إلى منازلهم وقراهم، ووعدوهم بتحسين الواقع الخدمي في مناطق جبل الزاوية التي مازالت تحت سيطرة الفصائل ويتواجد بها عدد كبير من النقاط والقواعد التركية، الطلب التركي بعودة النازحين جاء في ظل استمرار قصف النظام للمنطقة بشكل شبه يومي، وسط تخوف الأهالي بالعودة إلى منازلهم وأن يلاقوا مصير مشابه لما حل بأبناء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي في العام 2019.

بينما أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي في آب، جدلا وغضبا شعبيا في الشمال السوري، حيث تصاعدت الاحتجاجات المعارضة لتصريحات الوزير الذي قال: “علينا مصالحة المعارضة والنظام بطريقة أو بأخرى”، في مناطق بوتين-أردوغان” كما تظاهر المئات أمام النقاط العسكرية التركية تعبيرا عن رفضهم، ولم تكن الاحتجاجات الشعبية عابرة، فقد عمد الأهالي الخروج عدة مرات في مظاهرات صباحية ومسائية تأكيدا على رفضهم المصالحة مع النظام السوري ورفض التصريحات التركية، ففي 12 آب خرج الآلاف في مظاهرات في 18 نقطة ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، هي الأتارب ودارة عزة والجينة وتل الكرامة وابين سمعان، في ريف حلب.
وإدلب وحارم والدانا وأطمة وسلقين وسرمدا وكفريا ومخيمات معرة مصرين وكفرلوسين وجسر الشغور والمسطومة ودركوش وحزانو. وأطلق الجنود الأتراك المتمركزين في القاعدة التركية ببلدة المسطومة جنوبي إدلب، أطلقوا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا أمام القاعدة، وذلك عقب محاولة البعض تسلق جدار القاعدة.
وشهدت جميع النقاط والمواقع العسكرية التابعة للقوات التركية في إدلب تشهد استنفاراً على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي. وفي 16 آب، خرج العشرات من سكان مدينة إدلب، بمظاهرة مسائية، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية التركي.
وفي 19 آب، خرج المئات في مظاهرات شعبية تحت شعار “ثوار لسنا معارضة”، في كل من وسط مدينة إدلب وسرمدا وكفر عروق وكفرلوسين بريف إدلب الشمالي، وهتف المتظاهرون “لا مصالحة مع نظام الأسد”، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو.
كما استقدمت القوات التركية في آب، تعزيزات عسكرية على 3 دفعات، نحو نقاطها المنتشرة في ريف إدلب.
فيما شهدت منطقة “بوتين-أردوغان” انسحاب القوات التركية من بعض مناطق محاور التماس، بينما ثبتت نقاط جديدة في مواقع أخرى، ففي 5 تشرين الأول، أسقطت النقطة التركية، المتواجدة شرقي بنش بريف إدلب، طائرة استطلاع إيرانية الصنع مذخرة نوع “مهاجر 5″، حيث تم إسقاطها عن طريق أجهزة التشويش وسقطت بالأراضي الزراعية.
وفي 9 تشرين الأول، أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية لها في أهم موقع يشرف على طريق حلب-اللاذقية “m4″، بعد أن استقدمت كتل اسمنتية (أنفاق-جدران)، لإنشاء نقطة عسكرية في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تتميز بموقع استراتيجي هام لاشرافها على مسافة طويلة من طريق حلب-اللاذقية وصولا إلى مدينة أريحا، وسهل الغاب والسفح الغربي من جبل الزاوية.
وفي 25 تشرين الأول، انسحب رتل عسكري للقوات التركية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي، تألف من 10 دبابات وعدد من المدرعات، إضافة لنحو 20 ناقلة جند محملة بالعناصر، باتجاه الأراضي التركية، وفي 31 تشرين الأول، ثبتت القوات التركية نقطة عسكرية “محرس” في مبنى في الحي الشرقي لبلدة البارة على طريق سيرجلا بجبل الزاوية جنوبي إدلب، تزامنا مع انتشار مكثف للقوات التركية في المنطقة، يشار إلى أن النقطة الجديدة تشرف على مناطق سيطرة قوات النظام في حرش كفرنبل بريف إدلب.
وشهدت منطقة “بوتين-أردوغان”، خلال تشرين الثاني، تحركات للقوات التركية، ففي 9 تشرين الأول، سيّرت القوات التركية من نقطة الجينة دورية عسكرية تفقدية على نقاطها المنتشرة في ترمانين بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب الغربي.
وفي 11 تشرين الثاني، سحبت القوات التركية كامل اللواء الثامن من قواتها المتواجدة ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”، واستبدلت تركيا قواتها المتواجدة في المنطقة، حيث خرجت 7 أرتال للقوات التركية ودخلت 7 مكانها من معبري خربة الجوز غربي إدلب وباب الهوى شمالها، تضمنت الأرتال دبابات وناقلات جند ومدرعات مختلفة وجنود المشاة.
وفي 18 تشرين الثاني، انتشرت قوات مشاة تركية، مدعومة بالمدرعات ووحدة هندسة للكشف عن الألغام، على على طرفي اوتستراد حلب- اللاذقية m4، إنطلاقاً من مدينة أريحا غرباً وصولاً إلى بلدة محمبل بريف إدلب الغربي.
وفي 29 تشرين الثاني، دخلت 50 آلية من مدرعات وناقلات جند وشاحنات مغلقة محملة باللوجستيات والأسلحة إلى إدلب، يضم ضباط لتفقد النقاط المنتشرة في منطقة” خفض التصعيد” والإطلاع على جاهزيتها الحربية عند أي طارئ، ويتواجد في منطقة “خفض التصعيد” 9 ألوية تعداد كل لواء منها 1500 عنصر مع عتادهم الكامل ودبابات وعربات ثقيلة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته ومناشدته للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، للضغط على الحكومة التركية بشكل جاد وفعال، بغية وقف الاعتداءات التي تُمارس بحق السوريين الفارين من ويلات الحرب إلى أراضيها كما يطالب المدنيين بتوخي الحذر من الخروج عبر طرق غير آمنة نظرًا لما تشهده الحدود السورية – التركية من تصاعد في حوادث القتل والاعتداء على المدنيين.
كما يدعو المرصد السوري لإحالة ملف القتل على الشريط الحدودي مع تركيا، من قبل “الجندرما التركية” إلى المحاكم الدولية المختصّة لينال قتلة الشعب السوري عقابهم.

ينوه المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جميع المعلومات والتوثيقات المذكورة أعلاه هي حتى تاريخ نشر هذا التقرير في 28 كانون الأول/ديسمبر