برعاية قطرية…أكبر عملية تهجير وإجلاء في سوريا  خلال أيام

27

أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم التوصل لاتفاق هدنة ووقف إطلاق نار يترافق مع عمليات تهجير وإجلاء مدنيين ومقاتلين من مضايا والزبداني ومخيم اليرموك وكفريا والفوعة والواقعة في دمشق وريفها الشمالي الغربي وريف إدلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنه من المنتظر أن يجري تطبيق لوقف إطلاق النار في هذه المناطق، على أن يبدأ تنفيذ العملية في الرابع من نيسان / أبريل المقبل من العام الجاري 2017، حيث سيجري التنفيذ على مرحلتين تضم في المرحلة إجلاء 8 آلاف مدني من الفوعة وكفريا مقابل تهجير عدد مماثل من المدنيين والمقاتلين وعوائلهم من مضايا والزبداني، على أن تتم في المرحلة الثانية إجلاء عدد مماثل من المدنيين من الفوعة وكفريا، مقابل نفس العدد من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين من مخيم اليرموك في جنوب دمشق.

المصادر رجحت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قد يجري نقل المدنيين من الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة النظام في العاصمة وريفها، في حين سيجري تخيير الخارجين من مخيم اليرموك ومضايا والزبداني بالتوجه إلى محافظة إدلب أو منطقة جرابلس الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة والقوات التركية العاملة في عملية “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، كما سيتم تنفيذ الاتفاق بالتزامن مع إفراج سلطات النظام السوري عن نحو 1500 معتقل وسجين في معتقلاتها وسجونها، على أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 9 أشهر، في مضايا والزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي وببيلا وبيت سحم ويلدا بريف دمشق الجنوبي، ومخيم اليرموك والتضامن بجنوب العاصمة دمشق، والفوعة وكفريا ومناطق أخرى قريبة منها في ريف إدلب، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق جرى بعد مفاوضات بين جيش الفتح من جهة، وحزب الله والإيرانيين من جهة أخرى برعاية قطرية.