على الرغم من كافة التدابير الوقائية المتخذة.. إصابة عسكري “مسرح” من قوات النظام يجبر “القوات الكردية” على فرض حجر صحي على قرية شمال حلب

63

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية المسيطرة على قرية أم حوش بمنطقة الشهباء شمال مدينة حلب، فرضت حجراً صحياً كاملاً على القرية، بعد تأكيد إصابة شخص بفيروس “كورونا” المستجد، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المصاب هو “عسكري” في قوات النظام كان قد دخل تهريب إلى قريته أم حوش قبل نحو 3 أيام بعد أن جرى تسريحه وفقاً لقرارات “النظام السوري” الأخيرة، وأضافت المصادر أن عدداً من أهالي القرية احتفلوا بتسريح العسكري وخالطوه، ليتبين لاحقاً أنه حامل لفيروس كورونا ومصاب به، وسط معلومات مؤكدة عن إصابة 5 أشخاص على الأقل ممن خالطوه، يذكر أن القرية تشهد منذ شهر حظراً للتجوال إلا لساعات محدودة وللضرورة فقط بما يتعلق باقتناء الحاجات المنزلية للمواطنين بالإضافة لإغلاق القوات الكردية لمداخل ومخارج القرية ومنع عمليات الخروج والدخول إليها.

وعلى إثر دخول العسكري المصاب بفيروس كورونا إلى القرية عبر طرق التهريب، قامت القوات الكردية بفرض حجر صحي كامل على القرية، بالإضافة لاتخاذ إجراءات عدة لمنع تفشي الوباء تم الإعلان عنها عبر مكبرات صوت، إذ جاء فيها “يمنع خروج أي شخص من المنزل لمدة 15 يوماً، وعلى جميع الأشخاص الذين خالطوا العسكري المصاب بتسجيل أسمائهم عند الكومين لإجراء الفحوصات اللازمة لهم، كما أن مادة الخبز سيتم توصليها إلى منازل السكان من قبل الكومين” بالإضافة لعدة توصيات وقائية جرى الإعلان عنها أيضاً.

إن إصابة العسكري المسرح بفيروس كورونا المستجد دليل آخر على كذب رواية “النظام السوري” بما يتعلق بتفشي الوباء ضمن مناطق نفوذه وعدد الحالات المصابة الذي أعلن عنها، حيث أن هناك عدد كبير من العساكر ضمن قوات النظام مصابين في حقيقة الأمر بالفيروس، كما أن المخاوف على حياة المعتقلين ضمن أقبية النظام الأمنية تتصاعد، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للجهات الدولي للضغط على النظام السوري بغية الإفراج الفوري عن المعتقلين الذي يبلغ عددهم عشرات الآلاف.