بسبب ارتفاع الأسعار.. عائلات في إدلب وريفها تستغني عن اللحوم في وجبات الإفطار وتقتصر على الوجبات الأقل تكلفة

43

مع دخول شهر رمضان شهدت أسعار المواد الغذائية والتموينية في إدلب وريفها ارتفاعاً كبيراً واستغلال من قبل بعض التجار وأصحاب المحلات حاجة المواطنين لشراء المواد الأساسية في رفع الأسعار، ونتيجة لهذا الارتفاع الكبير في الأسعار لجأت الكثير من العائلات للاستغناء عن تحضير الوجبات المكلفة مادياً والتي تتضمن اللحوم والاقتصار على أنواع معينة من الخضار التي تعد مقبولة الثمن.

ومن جهة أخرى اقتصرت العديد من العائلات لاسيما من النازحين والمهجرين في مخيمات النزوح على الاستعانة فقط بما تحتويه السلال الغذائية التي تقدمها بعض المنظمات الإنسانية، مثل الأرز والمعكرونة والمعلبات وغيرها بسبب عدم قدرتها على تحمل أعباء تكاليف وجبة الإفطار.

وتبلغ تكلفة تحضير الوجبة الواحدة للعائلة المكونة من 5 أفراد نحو 70 ليرة تركية، وهو ما لا تستطيعه غالبية العائلات التي تعاني من عدم وجود معيل أو لعدم توفر فرص عمل والعائلات النازحة ضمن المخيمات التي لا تصلها المساعدات الإنسانية.

وفي جولة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، على الأسعار بالليرة التركية لبعض المواد الغذائية في أسواق ريف إدلب الشمالي، كانت على النحو التالي: كيلو البندورة 12 ليرة، كيلو الخيار 25 ليرة، كيلو الفليفلة 20 ليرة، كيلو البطاطا 6 ليرات، كيلو الكوسا 8 ليرات، كيلو الملفوف 3 ليرات، كيلو الفول 9 ليرات، كيلو الباذنجان 14 ليرة، كيلو البصل 15 ليرة، كيلو، بينما يبلغ سعر كيلو لحم الغنم 180 ليرة تركية، وكيلو الفروج 39 ليرة
ويتذرع أصحاب المحلات التجارية والتجار بغلاء المحروقات وتكاليف النقل وشرائهم المواد بالدولار الأمريكي وغيرها من الأسباب في رفعهم للأسعار، بينما يرى البعض بأن السبب يعود لصعوبات استيراد المواد التموينية والضرائب التي تفرضها “هيئة تحرير الشام” هي السبب الأساسي.

وتجبر الكثير من العائلات النازحة في المخيمات على بيع السلال الغذائية التي تصل عبر بعض المنظمات الإنسانية لتجار متخصصون بشراء المساعدات الإنسانية وذلك من أجل الاستعانة بثمنها على تأمين الاحتياجات الأساسية من خبز وأدوية وخضار.

وتعاني مناطق شمال غربي سوريا أوضاعاً صعبة لأسباب عديدة منها الاكتظاظ السكاني وأعداد النازحين والمهجرين الكبيرة في المخيمات وشح المساعدات الإنسانية وغلاء الأسعار بشكل كبير.