بسبب البرد.. أهالي الطلاب يرفضون إرسال أطفالهم إلى المدارس الحكومية في حمص

محافظة حمص: رفضت شريحة واسعة من أهالي مدينة حمص وريفها إرسال أبنائهم للمدارس الحكومية خلال اليومين الماضيين نظرا لسوء الأحوال الجوية وغياب وسائل التدفئة من الصفوف والشعب المدرسية.
وتحدثت (أ.س) والدة ثلاثة أطفال من حي الوعر الحمصي عن منع أطفالها في المرحلة الابتدائية الذين لا تتجاوز أعمارهم التسعة أعوام من الذهاب إلى المدرسة منذ بدء المنخفض الجوي الذي يسيطر على محافظة حمص منذ يوم الجمعة الفائت.
وأضافت أن معظم نساء الحي اتخذوا نفس الخطوة نظراً لغياب وسائل التدفئة من الشعب الصفية، ناهيك عن المسافة التي يضطر الأطفال اجتيازها للوصول إلى مدارسهم.
بدورها أعربت المعلمة (ف.ت) عن تأييدها لفكرة أولياء أمور الطلاب مشيرة إلى أن معظم الأطفال يصلون للمدرسة مبللين بمياه الأمطار والطين التي تغطي معظم طرقات المدينة.
ولفتت إلى أن الكادر التعليمي يقف بمعظم الأحيان عاجزاً عن توفير الدفء للأطفال ما يتسبب بإصابتهم بأمراض الرشح والزكام وغيرها من الأمراض الشتوية السائدة.
وأشارت إلى أن مديرية التربية في حمص أعلنت عن عجزها عن تأمين ما يلزم من مخصصات التدفئة للمدارس الحكومية نظراً لازمة المحروقات التي تشهدها مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري بشكل عام منذ ما يقارب الخمسة أشهر ولغاية الآن.
وكانت قد تعرضت عدّة مدارس حكومية لسرقة مخصصاتها من مازوت التدفئة الذي ينحصر تواجده في غرفة الإدارة وغرفة المدرسين في حين حرم الأطفال الراغبين بالتعليم من توفير بعض الدفء لهم خلال الحصص الدراسية.