بسبب الفارق الكبير بأسعار المحروقات.. ازدياد عمليات تهريب المازوت ما بين مناطق “قسد” و”نبع السلام”.. و”السلطان مراد” يفرض إتاوة لقاء إدخالها إلى مناطقه

45

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ازدياد عمليات تهريب المازوت إلى مناطق “نبع السلام” ضمن نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، بسبب الفارق الكبير في أسعار المحروقات ما بين مناطق “قسد” ومناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا.
ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن صهاريج محملة بمادة المازوت تسلك طريقا بين بلدة تل تمر ومدينة عين عيسى، وتفرغ حمولتها في سيارات صغيرة تتسع لنحو 12 برميل، في منطقة منزوعة السلاح بالقرب من القاعدة التركية بين قريتي عالية ومبروكة على الطريق الدولي “حلب-الحسكة “، حيث تنطلق السيارات الصغيرة إلى ريف رأس العين، وتدخل مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، ليستقبلهم حاجزا أمنيا يتبع لفرقة “السلطان مراد” في جنوب غرب المدينة بنحو 10 كلم، الذي يمرر السيارات مقابل مبلغ يزيد عن 25 ألف ليرة سورية لكل سيارة، فضلا عن إهانة السائقين والتحكم بهم.
وكان المرصد السوري رصد، في 14 تموز/يوليو الفائت، مقتل مواطن يعمل في تهريب النفط على يد عناصر “قوى الأمن الداخلي” في عين عيسى شمال الرقة.
ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قيادي في الأسايش يلقب بـ”عكيد” أمر مجموعته بتعذيب المهرب، لأنه لم ينسق مع مجموعته التي تحمي المهربين، ليفارق الحياة على إثرها، وأكدت مصادر المرصد السوري بأن الحادثة هذه ليست الأولى من نوعها، وجرى قتل عدة مهربين في وقت سابق للأسباب ذاتها.
وتمتهن عدة مجموعات من بينها “عكيد الأسايش” تأمين خطوط التهريب إلى مناطق الفصائل الموالية لتركيا وتأخذ نسبة من عائدات المواد المهربة، وتصادر الشاحنات التي تقصد خطوط التهريب بدون تنسيق معها.