“بسبب توقف توزيع مادة الكلور “.. “الكوليرا” ينتشر في ريف دير الزور ويفتك بـ4 مواطنين ويصيب المئات

49

محافظة دير الزور: أفادت مصادر طبية في ريف دير الزور، أن 4 أشخاص توفوا، نتيجة إصابتهم بمرض “الكوليرا”، بسبب تلوث مياه الشرب، في حين تتزايد أعداد الإصابات التي توزعت في مشفى الكسرة ومستوصف محيميدة ومشفى المدينة ومشفى البصيرة العام.
وتظهر بدايات أعراض المرض على مئات المواطنين من تقيؤ وإسهال وصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى تشنجات عضلية.
ويقول أهالي المنطق بأن تزايد الإصابات، جاء نتيجة تلوث المياه بسبب توقف توزيع مادة الكلور على محطات المياه من قبل مكتب الخدمات في مجلس دير الزور المدني خلال الثلاث أشهر الفائتة.
وأشار المرصد السوري، أمس، بأن مواطن توفي بمرض “الكوليرا” في أحد المشافي الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في أرياف دير الزور، إضافة لظهور أعراض المرض على أكثر من 50 حالة في مشفى الكسرة بريف دير الزور الغربي، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
ووفقاً للمصادر، فإن غالبية الحالات المصابة من قرى ريف دير الزور الغربي، مثل قرى الهرموشية وحوائج بومصعة والكسرة والزغير، حيث بدأت الأعراض بالظهور بتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، وقد تم التأكد منها عبر التحاليل المخبرية وأخذ العينات، وأظهرت نتائج التحاليل أن سبب الإصابات بالمرض يعود لتلوث المياه، إذ لا يوجد تعقيم للمياه في جميع محطات دير الزور.
ويعرف “الكوليرا” بأنه مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبب بالإصابة بإسهال حاد وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة.