بسعر وجودة منافسة.. القمح والشعير الأوكراني “الـ ـمـ ـسـ ـر و ق” يواصلان غـ ـزو مناطق “الإدارة الذاتية” عبر تجار روس وأتراك

38

يغزو القمح والشعير الأوكراني “المسروق” أسواق مناطق شمال وشرق سوريا عبر تصديره من تركيا لمنطقة” درع الفرات”، ومن ثم إلى مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم تدفق المزيد من الشاحنات المحملة بالقمح والشعير الأوكراني “المسروق” قادمة من تركيا باتجاه ريف منبج شرقي حلب عبر معبر “أم جلود”.

وتجري عملية إدخال لأكثر من 200 شاحنة تحمل قمح وشعير أوكراني، يومياً على الأقل من المعبر باتجاه مناطق “الإدارة الذاتية” ليطرح في الأسواق عبر تجار وبيعه للمزارعين، حيث يصل سعر طن القمح لنحو 400 دولار أمريكي، بينما يصل سعر طن الشعير لنحو 390 دولار، وتجري عملية نقله من أوكرانيا عبر تجار روس وبيعه لتجار أتراك، ليتم بعد ذلك شحنه لمناطق الشمال السوري.

ويلاقي القمح والشعير الأوكراني “المسروق” رواجاً وإقبالاً من قبل المزارعين في شمال شرق سوريا لعدم توفر البديل الوطني بسبب شح الأمطار، وتراجع المواسم لاسيما خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

ويعتبر سعر القمح والشعير “الأوكراني” مناسباً بالنسبة لكثير من المزارعين رغم فرض “الإدارة الذاتية” رسوم جمركية تصل لحد 100 دولار أمريكي على الطن الواحد ويتراوح فرق السعر بين القمح والشعير الأوكراني و السوري ما بين 10 إلى 40 دولار أمريكي، كما ويعد ذو مواصفات أفضل مقارنة بالقمح والشعير السوري.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الإقبال على القمح والشعير الأوكراني لم يعد ينحصر فقط لدى المزارعين، حيث تعمد “الإدارة الذاتية” أيضاً لشرائه وتخزينه في صوامع الحبوب التابعة لها لاستخدامه في الأفران وتعويض النقص في كميات القمح والشعير السوري.