بسعر يعادل راتب موظف.. السورية للتجارة تطرح سلة غذائية رمضانية لبيعها للمواطنين في دمشق وريفها

39

طرحت مؤسسة “السورية للتجارة” سلة غذائية رمضانية لبيعها للعائلات ضمن مناطق تواجد فروعها في دمشق وريفها، ويبلغ سعرها 99 ألف ليرة سورية، وتتضمن السلة الرمضانية 3 كيلوغرام أرز، و2 لتر زيت نباتي، وكيلو غرام سمن نباتي، و200 غرام شاي، إضافة لكيس شعيرية وعلبة مربى المشمش و 1350 غرام مربى البندورة.

ولاقت السلة المطروحة من قبل “السورية للتجارة” حملة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي من قبل المواطنين ضمن مناطق سيطرة النظام، فهي لا تلبي حاجة العائلة إلا لأيام قليلة ومن ناحية أخرى فإن سعرها لا يتوافق مع القدرة الشرائية لدى أغلبية العائلات التي تعيش تحت خط الفقر بسبب انخفاض مستوى الرواتب والأجور التي لا تكاد شهرياً تعادل قيمة السلة.

وأشار العديد من المواطنين إلى أن بعد شراء هذه السلة مستعينين بالراتب الشهري الذي تقدمه المؤسسات والدوائر الحكومية للموظفين فإن عائلة الموظف لن يتبقى لديها ما تشتري به الكثير من الاحتياجات الأخرى التي لا تقل أهمية عن المواد المتوفرة في السلة كالخضار والأدوية وغيرها، مؤكدين في الوقت ذاته بأنها لم تساهم بتخفيف الأعباء المادية خلال شهر رمضان كما ادعت المؤسسة رغم أنها بسعر أقل من سعر السوق بقليل.

وطالب البعض بتخفيض أسعار المواد التي تضمنتها السلة الغذائية الرمضانية وطرحها للبيع في صالات المؤسسة وعدم بيع المواد كاملة على شكل سلة وترك المجال للمواطن شراء ما يريد فقط، بينما اتهم البعض المؤسسة بمحاولة كسب المزيد من الأموال على حساب معاناة أبناء الشعب السوري.

ومع دخول شهر رمضان شهدت أسعار المواد الغذائية والتموينية والحلويات وغيرها ارتفاعاً كبيراً في أسواق المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام وسط انعدام شبه تام للقدرة الشرائية لدى المواطنين وتراجع إقبالهم على شراء اللحوم والمواد الباهظة الثمن والاقتصار فقط على المواد الأساسية، حيث تقدر تكلفة وجبة الإفطار الواحدة بنحو 100 ألف ليرة سورية، في ظل تراجع قيمة الليرة السورية وانهيارها مقابل الدولار الأمريكي.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 20 آذار الجاري، إلى أن سعر الكيلو الواحد من بعض الأنواع من الحلويات فاق حد 200 ألف ليرة سورية، وقد عمد أصحاب بعض المحلات لإغلاق أبوابها خلال هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الحلويات وعدم وجود إقبال من قبل المواطنين على الشراء.