بشكل تعسفي ولتحصيل فدية مالية.. عناصر حاجز الميادين التابع لقوات النظام يعتقلون طالباً جامعياً أثناء دخوله مدينة دير الزور

27

محافظة دير الزور: قام عناصر حاجز معبار الميادين التابع لقوات النظام يوم أمس، باعتقال الشاب ( أ. أ) بشكل تعسفي بعد دخوله مدينة دير الزور قادماً من منطقة الجزيرة، يشار بأن الشاب طالب جامعي يتنقل مابين محافظة الحسكة ودير الزور.
وتكررت هذه الحالة منذ فك الحصار عن المدنية
بغية طلب مبالغ مالية باهظة الثمن تصل لـ 20 مليون ليرة سورية ومن لا يرضخ لمطالبهم
يقومون بترحليه إلى السجون وسط سخط كبير بين المدنيين وخوفهم من التنقل، أما في وسط المدنية فإن الاعتقالات تطال الشباب يوميا لابتزازهم واجبارهم على دفع مبالغ مالية والمشرف المنفذ لهذه الاعتقالات هو فرع “الأمن العكسري” والتهم متعددة وكيدية بحق المعتقلين.
أما حاجز “البانوراما” الذي يقع في الجهة الغربية في مدينة دير الزور فيترأس عدة أفرع أمنية يقومون بابتزاز المدنيين عن طريق تفتيش جوالاتهم المحمولة وطلب البطاقات الشخصية، وتفييش الاسم وتتراوح مدة التفييش من ساعتين الى 4 ساعات وكل من لايرغب بالوقوف على الحاجز يقوم بدفع مبلغ مالي يترواح من 25000 إلى 50000 ألف ليرة سورية.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا أمس، بأن عناصر حاجز “الفرقة الرابعة” الواقع على دوار “البلعوم” بمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، يواصلون منذ نحو 10 أيام منع دخول شاحنات البضائع المحملة بالألبسة والأحذية للمدينة تزامناً مع دخول فصل الشتاء، واحتكار تجارتها لدى شخص واحد يعمل لصالح قوات النظام بدير الزور.
ووفقاً للمصادر، فإن الحاجز يجني يومياً مبالغ كبيرة تصل لحد 30 ألف دولار أمريكي، بينما تصل حجم الأموال التي يجنيها يومياً حاجز “البانورما” في مدينة دير الزور لأكثر من ضعف هذا المبلغ، وذلك نتيجة الضرائب والإتاوات التي تفرضها هذه الحواجز على المدنيين والتجار في المدينة.
وفي السياق، تستمر الأوضاع المعيشية بالتردي في مناطق دير الزور وأريافها وتحديداً مدينة الميادين في ريفها الشرقي والتي تعد عاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، حيث يعاني المواطنون من غلاء الأسعار ولاسيما أسعار المواد الغذائية والتموينية، يقابلها انهيار كبير طرأ على قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.