بشكل متصاعد.. الصراع بين الميليشيات الإيرانية و”الفرقة الرابعة” يتواصل في جنوب العاصمة دمشق

28

محافظة دمشق: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق، بأن الصراع بين الميليشيات الإيرانية من جهة، والفرقة الرابعة” من جهة أُخرى يتواصل بشكل متصاعد في المنطقة، على خلفية مواصلة الميليشيات الموالية لإيران، إغلاق بعض الطرقات الفرعية والرئيسية بالسواتر الترابية والتي تصل منطقة السيدة زينب بمناطق ببيلا وحجيرة منذ آذار/ مارس المنصرم، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن المنطقة لاتزال تشهد توترًا أمنيًا من خلال انتشار عشرات المسلحين من “حركة النجباء” في المزارع التي تصل بين مناطق السيدة زينب وببيلا وحجيرة لمنع “الفرقة الرابعة” من دخول بعض المزارع القريبة من مواقع و تمركزات الحركة ومزاحمة الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.

في الثاني من أيار/مايو، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الصراع متواصل منذ شهر آذار/مارس المنصرم، وحتى اليوم، بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة، ومجموعات عسكرية من الفرقة الرابعة من جهة أُخرى، في مناطق جنوب العاصمة دمشق، وذلك على خلفية إغلاق الميليشيات الموالية لإيران، بعض الطرقات الفرعية والرئيسية بالسواتر الترابية والتي تصل منطقة السيدة زينب بمناطق ببيلا وحجيرة، جنوب دمشق، ونشر مسلحيها على الطرقات التي أغلقتها لمنع حركة العبور منها، دون معرفة أسباب ودوافع إقدام الميليشيات الإيرانية على هذه الخطوة.
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن الخلاف تصاعد في الآونة الأخيرة، من خلال قيام عناصر وقياديين من “حركة النجباء” العراقية بالاستيلاء على بعض المزارع والأبنية والتمركز بها في المنطقة الواقعة بين ببيلا والسيدة زينب، تزامن ذلك مع قيام مجموعات من الفرقة الرابعة بمزاحمة “حركة النجباء” والتمركز ببعض المواقع المحيطة بهم في المنطقة، حيث لا يزال الصراع بينهم في إطار “الحرب الباردة” دون أن يتطور لاندلاع عراك مسلح، وحاول عناصر الفرقة الرابعة قبل عدة أيام افتتاح أحد الطرقات التي أغلقتها الميليشيات الإيرانية، والواصلة بين حجيرة والسيدة زينب، إلا أن عناصر الميليشيات رفضوا وأوقفوا عمل الآليات الثقيلة التي كانت تحاول رفع السواتر الترابية، بعد حدوث مشادة كلامية بينهم.
وفي 18 آذار/مارس المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى إغلاق الطريق الواصل بين منطقتي ببيلا والسيدة زينب جنوب دمشق بالسواتر الترابية، دون معرفة الأسباب