بطاقات هوية ورخص سياقة ووثائق زواج باسم “الدولة الاسلامية” في الرقة السورية

26

وطن للأنباء – وكالات: بدأ تنظيم الدولة الاسلامية يصدر بطاقات هوية ورخص سياقة ووثائق شخصية اخرى باسمه للسكان الموجودين في محافظة الرقة في شمال سوريا التي يسيطر عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون الجمعة.

وأورد المرصد في بريد الكتروني أن تنظيم الدولة الإسلامية أصدر “بطاقات شخصية للمواطنين الذين لا يحملون إثباتا لشخصيتهم، وللأطفال والفتيان فوق سن الـ13 في محافظة الرقة”.

ووزع المرصد السوري صورة لبطاقة هوية حصل عليها من “مصادر أهلية” في الرقة، بحسب قوله، طبع عليها شعار “الدولة الإسلامية” الأسود، مع عبارة “الدولة الإسلامية، خلافة على منهاج النبوة”.

وتتضمن البطاقة اسم حاملها مع اسمي أبيه وأمه ومحل وتاريخ ولادته، بالإضافة إلى صورته. وقد تم تمويه كل هذه التفاصيل في صورة المرصد.

كما تحمل البطاقة اسم “ولاية الرقة”.

وتحمل الجهة المقابلة تفاصيل عن الجنس والعنوان وتاريخ منح البطاقة، بالاضافة الى ختم “الدولة الإسلامية”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم المتطرف يصدر كذلك وثائق زواج وشهادات ميلاد ورخص قيادة سيارات في مناطق سيطرته في سوريا، بالإضافة إلى وثائق تسجيل أراض ورخص بناء.

وأكد الناطق باسم حملة “الرقة تذبح بصمت” على الانترنت محمد الصالح في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب ان تنظيم الدولة الإسلامية طلب من “الأشخاص الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية تسجيل أنفسهم في أمانة السجل المدني كمقدمة للحصول على بطاقة هوية”.

وأشار إلى أنه تم توزيع بطاقات حتى الآن على المقاتلين في التنظيم الجهادي، وأن المدنيين بدأوا بتسجيل اسمائهم للحصول على البطاقة.

وأكد الصالح الموجود في منطقة حدودية من محافظة الرقة إن “هذا الموضوع لا يلقى قبولا في الشارع، لكن لا خيار امام الناس”.

وأوضح أن طالب البطاقة يفترض ان يصطحب معه الى الامانة “التي استحدثت قبل نحو شهرين” قرب جامع الإمام النووي في مدينة الرقة “شاهدا يعرف عنه. ثم تؤخذ بصماته، على ان يسلم البطاقة في وقت لاحق|.

وتخوف من ان يقوم التنظيم قريبا بفرض بطاقته على جميع سكان الرقة، “كما حصل بالنسبة الى رخص السوق”.

وقال “اصبح الزاميا اليوم على الجميع الحصول على رخص سوق ولوحات سيارات خاصة”، مضيفا “هناك حواجز تدقق في رخص السوق ولوحات السيارات، وهناك مهلة تعطى لمن لا يلتزم، على ان تفرض عليه في حال امتنع غرامة مالية وعقوبات”.

الا انه ذكر ان السيارات التي تحمل لوحات تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكنها الخروج الى مناطق غير خاضعة للتنظيم الجهادي.

واشار محمد الصالح الى ان “النساء لا يمكنهن الحصول على بطاقات هوية، لانه محرم طبع صورهن”.

وتوثق حملة “الرقة تذبح بصمت” كل انتهاكات وتجاوزات تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة، ويقوم بها ناشطون يقدمون انفسهم على انهم علمانيون ومعارضون للنظام و”داعش”.

 

المصدر: وطن للأنباء