بطلب من ضباط النظام.. أهالي طفس غربي درعا يجمعون مبلغ 300 مليون سوري وتسوية أوضاع أكثر من 500 مطلوب

66

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ضباط من النظام السوري طلبوا من وجهاء طفس بريف درعا الغربي جمع مبلغ مالي كبير وتقديمه لهم، دون معرفة الأسباب، وبحسب نشطاء المرصد السوري فإن وجهاء طفس جمعوا مبلغ 300 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 85 ألف دولار أمريكي وقدموه إليهم، تزامن ذلك مع عودة عمليات “التسوية” لعشرات الأشخاص بعد توقفها يوم أمس في طفس، بسبب طلبات النظام بتسليم عدد أكبر من السلاح، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية برفقة أجهزة النظام الأمنية يوم غد بإجراء عمليات تفتيش لمنازل المدنيين، وبلغ عدد الأشخاص الذين جرى تسوية أوضاعهم في طفس نحو 500 شخص إلى حد اللحظة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار يوم أمس، إلى أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، أبلغت وجهاء مدينة طفس بريف درعا الغربي، بأنه لا يزال يتواجد في المدينة أسلحة كانت لقوات النظام، تمكن مسلحو المدينة من السيطرة عليها، في 29 تموز الفائت، أثناء هجومهم على حواجز تل السمن في ريف درعا.

وعبرت اللجنة الأمنية عن عدم رضاها بعدد الأسلحة التي سلمها أبناء المدينة اليوم، والبالغ عددها 51 قطعة توزعت بين بنادق رشاشة وقواذف “آربيجي”.

وهددت اللجنة الأمنية وجهاء المدينة بالخيار العسكري، ومنحتهم مهلة حتى عصر يوم غد الأحد، من أجل تسليم عدد آخر من الأسلحة الرشاشة التي تم سلبها من عناصر قوات النظام.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة طفس بريف درعا الغربي قد أفادوا، اليوم، بسير عمليات تنفيذ الاتفاق بين اللجنة الأمنية والجانب الروسي من جهة، ووجهاء وأعيان المنطقة من جهة أخرى، حيث بلغ تعداد الأشخاص الذين أجروا تسوية منذ الصباح 310، من المطلوبين للنظام سواء مسلحين محليين أو مدنيين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، بالتزامن مع عمليات تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، على أن يتم إجراء عمليات تفتيش لاحقاً.

وأشار المرصد السوري صباح اليوم، بدخول اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، بين ممثلين ووجهاء عن المدينة من جانب، والروس والنظام من جانب آخر، حيث سيتم إجراء تسويات المطلوبين والمسلحين المحليين، بالإضافة لإجراء عمليات تفتيش للمنازل ومصادرة السلاح.

المرصد السوري أشار قبل 3 أيام، إلى أن وجهاء عشائر مدينة طفس بريف درعا، اجتمعوا بممثلين عن العسكريين والمدنيين، وتوافق الجميع على تجنيب المدينة الحرب والدمار، وتشريد سكان المدينة.