بعد أسابيع من إعادة فتح طريق الحسكة-حلب-دمشق …إطلاق رحلات برية عقب سنوات من انقطاعها من مناطق خارج سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”

19

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أنه من المنتظر أن تبدأ شركات النقل المحلية تسيير رحلات برية بين محافظتي الحسكة ودمشق، بعد نحو 4 سنوات من انقطاع الطرق البرية بين محافظة الحسكة وعدة مناطق سورية أخرى.

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحافلات ستطلق رحلاتها المحدودة مبدئياً، على أن تزيد من عدد الرحلات الأسبوعية، وستتخذ من الطريق الآخذ من محافظة الحسكة إلى ريف الرقة الشمالي مروراً بمنبج وريف حلب الشرقي وإلى مدينة حلب ومن ثم توجهها عبر طريق خناصر – أثريا إلى العاصمة دمشق ومنها إلى محافظات الجنوب السوري أو إلى لبنان، وأردفت المصادر للمرصد قائلة بأن عودة النقل البري بين محافظتي الحسكة وحلب جاء بانفراج على قاطني وسكان محافظة الحسكة الذين اعتمدوا خلال السنوات الأربع الفائتة على التنقل بواسطة الطائرات عبر مطار القامشلي، بسبب الخوف الذي كان يعتري الكثير من سكان المحافظة من التنقل عبر مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في السنوات السابقة، كما أكدت أنه تجري عمليات نقل بضائع عبر الطرق البرية بشكل أكبر الأمر الذي قد يعيد انخفاض أسعار المواد الغذائية في المحافظة بعد أن شهدت ارتفاعاً جنونياً في أسعارها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع آذار / مارس من العام الجاري 2017، أن تقدم النظام في ريف حلب الشمالي الشرقي، بمساحة نحو 20 كلم مربع، بموازاة حدود سيطرة مجلس منبج العسكري على بعد نحو 16 كلم بجنوب غرب مدينة منبج، أعاد -ومن طريق آخر- العمل بين محافظتي الحسكة وحلب، وستتواصل مجدداً مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والإدارات الذاتية الديمقراطية في كل من “عفرين وكوباني والجزيرة”، دون المرور بمناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” أو القوات التركية والفصائل المدعومة منها، وسيكون اتصال هذه المناطق عبر هذه المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام في ريف الباب، كما أن إعادة وصل المناطق بين عفرين وحلب من جهة ومناطق الرقة ودير الزور والحسكة من جهة ثانية، بمناطق خارجة عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، خفف من صعوبات عملية الانتقال التي عانى منها المواطنون في وقت سابق خلال نحو 4 سنوات مضت، حيث اضطر المئات من المواطنين المتنقلين بين مناطق شمال شرق سورية وبين عفرين، إلى العبور بواسطة مهربين للجانب التركي من الحدود، ومن ثم معاودة اجتياز الحدود نحو الجانب السوري.