بعد أقل من 24 ساعة على إسقاط طائرة حربية ومقتل قائدها…أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو يجددان هجومها على مواقع لقوات النظام في البادية السورية

16

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو المدعومة من قبل القوات الأمريكية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في البادية السورية بأطراف محافظتي حمص وريف دمشق، إثر هجوم من قبل مقاتلي الفصائل على محاور السبع بيار وحاجز ظاظا والشحمي وجليغم، ومحاور أخرى قريبة من المنطقة، ضمن معركة أطلقتها الفصائل قبل أيام تحت مسمى “الأرض لنا”.

هذه الاشتباكات تترافق مع قصف عنيف ومكثف ومتبادل بين طرفي القتال، واستهداف كل طرف لتمركزات ومواقع الطرف الآخر، وسط معلومات عن تمكن مقاتلي أسود الشرقية من تحقيق تقدم في نقاط على محاور الشحمي وجليغم، كما تأتي هذه الاشتباكات بعد أقل من 24 ساعة على إسقاط أسود الشرقية لطائرة حربية يرجح أنها تابعة للنظام وقتل قائدها في منطقة دكوة الواقعة بريف دمشق الجنوبي الشرقي

 

جدير بالذكر أنه كانت دارت معارك عنيفة في نهاية أيار / مايو الفائت، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وجيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو ومقاتلين من فصائل أخرى مدعومة امريكياً وغربياً، على محاور في محيط منطقتي السبع بيار وحاجز ظاظا، في ريف حمص الجنوبي الشرقي، إثر هجوم للفصائل، سعياً منها لتحقيق تقدم في المنطقة، وانتزاع السيطرة عليها من قوات النظام، كما أكدت المصادر حينها أن الفصائل هاجمت مواقع قوات النظام بدون إسناد جوي من داعميها، الذين استهدفت طائراتهم قبل نحو أسبوعين قوات النظام خلال محاولتها التقدم نحو معبر التنف الحدودي مع العراق، كما ألقت طائراتهم مناشير قبل يومين تحذرها من الاقتراب من منطقة المعبر ومحيطها ويدعوها للتراجع، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن طائرات تابعة لدول في التحالف الدولي ألقت مناشير على مناطق تواجد النظام في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر – بغداد – الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبته بالانسحاب، وجاء في المنشورات التي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام:: “”أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا…أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن””.

كما كانت قوات النظام استعادت نحو 6 آلاف كلم مربع من البادية السورية بريفيَ دمشق وَحمص، منذ الـ 9 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، وجرت هذه الاستعادة على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” وعلى حساب الفصائل المعارضة السورية المدعومة أمريكياً، حيث امتدت منطقة التقدم من منطقة المحسة ومحيطها جنوباً، إلى تلال محيطة بمنطقة الباردة شمالاً، وصولاً إلى السكري شرقاً، وحتى مثلث ظاظا جنوباً، كما حققت قوات النظام تقدماً بشكل سهمي من حاجز ظاظا وصولاً لمنطقة الشحمي وزركا على الطريق المؤدي إلى معبر التنف الدولي.

فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن إعادة معبر التنف إلى سيطرة قوات النظام، َقوبل بمنع التحالف الدولي لهذه العملية من الاستمرار، وعمد إلى إيقاف تقدم قوات النظام بالقرب من منطقة الزركا، عبر استهداف رتل لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في الـ 18 من أيار / مايو الفائت من العام 2017، كان متوجهاً نحو معبر التنف الذي تسيطر عليه قوات سورية معارضة مدعومة أمريكياً، ما تسبب في قتل 8 عناصر من المسلحين الموالين للنظام غالبيتهم من جنسيات غير سورية، فيما أصيب عناصر آخرين بالاستهداف ذاته، كذلك دمَّرت الضربات 4 آليات على الأقل كانت تقل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.