بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في مخيم الركبان المنسي بالصحراء السورية.. عشرات الشبان يغادرون المخيم والميليشيات الإيرانية تستقطبهم

45

يوم بعد يوم تزداد المأساة في مخيم الركبان الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، ومع انعدام أدنى مقومات الحياة وانعدام فرص العمل وغياب الخدمات بشكل كامل، بدأ فئة من الشبان العاطلين عن العمل ضمن مخيم الركبان والبالغ عددهم نحو 950 شاب، خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، بمغادرة المخيم متجهين لمناطق سيطرة النظام بهدف الانضمام للميليشيات الإيرانية في البادية السورية، بالإضافة إلى اختفاء عدد كبير من الشبان، ويرجح أن بعضهم انضم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ينشط بشكل كبير في عموم البادية السورية.

ويخرج هؤلاء الشبان عن طريق مهربين، طمعاً بحياة أفضل، وهربًا من الواقع المرير الذي يعيشه قاطنو مخيم الركبان الواقع قرب إحدى قواعد التحالف الدولي والتي “تحارب الإرهاب بكافة أشكاله والمتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية والمليشيات الإيرانية” إذ يرى سكان مخيم الركبان أن قوات التحالف الدولي المتواجدة في منطقة الـ 55 واجب عليها كسلطة أمر واقع بأن تجد حل لهؤلاء الشبان من خلال تأمين الخدمات وفرص عمل لهم تغنيهم عن المغامرة بحياتهم وحياة عائلاتهم والانضمام للتنظيمات والميليشيات الإرهابية.
المرصد السوري يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ 11 ألف مدني سوري تحاصرهم قوات النظام والروس في مخيم الركبان، وإيجاد حلول جذرية لمنع الشبان من الالتحاق بالميليشيات الإيرانية وتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة في المخيم الذي يعاني ويلات انعدام أدنى مقومات الحياة.