بعد أن قضى واستشهد أكثر من 50 مقاتلاً… بلدة هجين تشهد عمليات قتالية مستمرة بين قسد والتنظيم والتحالف الدولي يجدد قصفه للمنطقة

27

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة، في بلدة هجين الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في البلدة، التي تمكنت قسد من السيطرة على أكثر من نصفها، منذ بدء القتال عند مساء يوم الاثنين الـ 3 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، وعلم المرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع عمليات قصف مدفعي من قبل قوات التحالف الدولي وقسد، طالت مناطق في بلدة هجين وأماكن أخرى في محيطها، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة قسد، والذي كان شهد خلال أول 48 ساعة من القتال، مقتل 34 من عناصر التنظيم من ضمنهم 3 انتحاريين على الأقل، فيما قضى 17 على الأقل عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات ذاتها، والتي تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في المنطقة والسيطرة على أكثر من نصف بلدة هجين، نتيجة هجوم عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي أفشلت هجوم التنظيم خلال استغلال الأخير للأحوال الجوية السيئة، في محاولة تحقيق تقدم في المنطقة، وترافق الهجوم مع قصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018

ليرتفع إلى 827 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 481 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق المرصد السوري 308 بينهم 107 أطفال و69 مواطنة، من ضمنهم 161 مواطناً سورياً بينهم 70 طفلاً و40 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 256 مدني بينهم 93 طفلاً و62 مواطنة ومن بينهم 151 مواطن سوري من ضمنهم 62 طفلاً و37 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

كما نشر المرصد السوري نشر ليل أمس أن عمليات قصف عنيف شهدها الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عمليات قصف شهدتها بلدة هجين، هي الأعنف منذ بداية الحملة، على البلدة ومحيطها، سبقها سماع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعربات مفخخة في المنطقة، خلال محاولتها الهجوم على المنطقة، ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة حاول فيها التنظيم استغلال الظروف الجوية السيئة، إلا أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف بالصواريخ والقذائف الصاروخية والمدفعية من قبل قوات التحالف الدولي وطائراتها، وتمكن قسد على إثرها من التقدم في المنطقة، كما ترافقت الاشتباكات مع سماع دوي مزيد من الانفجارات ما أدى لمزيد من الأضرار المادية ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية نتيجة الاشتباكات المستمرة والقصف المتواصل حتى مساء يوم الثلاثاء الـ 4 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، خروج مزيد من المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وعلم المرصد السوري أن ظهر اليوم وصلت نحو 15 عائلة إلى حقل التنك النفطي، قثادمة من الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن عملية الخروج المستمرة من الجيب للعوائل التي تتمكن من الخروج والفرار من مناطق سيطرة التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أنه جرى توزيع مواد غذائية وملابس وأغطية على النازحين، بعد جمعها من سكان بلدة البصيرة، للنازحين المتواجدين في مدرستين ضمن البلدة الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار التوتر بين الأهالي وقوات قسد على خلفية محاولة نقلهم وفقاً للأهالي إلى مخيم السد في ريف محافظة الحسكة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تمكن أعداد كبيرة من المواطنين من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن عشرات العوائل تمكنت من الفرار من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، ووصلت إلى منطقة البصيرة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن أعداد النازحين تجاوزت الـ 100 شخص، من ضمنهم أطفال ومواطنات، ليرتفع لأكثر من 200 تعداد الخارجين من هذا الجيب خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، حيث يسود توتر بين النازحين وقوات سوريا الديمقراطية، نتيجة محاولة الأخيرة نقلهم من المنطقة إلى مخيم السد في ريف الحسكة، حيث جرى توتر قالت مصادر أهلية أن رافقها إطلاق نار في الهواء لمحاولة فض احتجاج الرافضين للانتقال إلى المخيم.

أيضاً نشر المرصد السوري أمس الأول أن تعزيزات عسكرية من معدات وذخائر وآليات وصلت قواعد قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لدير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أسلحة حديثة ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث رصد المرصد السوري خروج هذه المعدات والأسلحة من قواعد التحالف الدولي في عين عيسى وعين العرب (كوباني)، ووصولها نحو جبهة قوات سوريا الديمقراطية مع الجيب الأخير للتنظيم، في شرق نهر الفرات، ضمن الاستعدادت التي تجري من قبل قوات سوريا الديمقراطية ومن قبل جيش الثوار ولواء جبهة الأكراد ومقاتلي عشيرة الشعيطات، لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة بعملية عسكرية مدعومة من التحالف الدولي، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عشيرة الشعيطات عادت للانتشار في خطوط التماس مع التنظيم بأطراف الجيب، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 30 من نوفمبر الفائت، أنه رصد خلال الأيام الثمانية الاخيرة وصول أكثر من 15 ألف مقاتل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال ووحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وقوات الدفاع الذاتي، إذ جرى استقدام القوات غالبية قوات الوحدات الكردية من مناطق الشدادي والهول والقامشلي والحسكة ورأس العين ومناطق أخرى من محافظة الحسكة، كما يبلغ تعداد مقاتلي القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي والمقاتلين القادمين من محافظة الحسكة وقوات وحدات حماية المرأة نحو 5 آلاف مقاتل، حيث تنتظر هذه القوات المنتشرة على طول محيط جيب التنظيم وأطرافه، وفي الصحراء القريبة من الجيب، تنتظر إشارة البدء بالعملية العسكرية البرية التي تتحضر قوات التحالف الدولي لقيادتها والمشاركة فيها وبخاصة من خلال الاستهداف الجوي والمراقبة لتحركات التنظيم واستهداف مواقعه.