بعد إطباق الحصار وقطع الطرق الرئيسية…قوات النظام تواصل عملياتها في ريف الباب

23

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجارات في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف للقوات التركية بعد منتصف ليل أمس استهدفت تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في منطقة مطار منغ العسكري وأطراف بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما قتل ضابط طيار برتبة عقيد  في قوات النظام، حيث وردت معلومات أولية عن سقوط طائرته في منطقة مطار النيرب العسكري شرق حلب ومقتله على إثرها، في حين استمرت المعارك إلى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين في الريف الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته وتضيق الخناق على التنظيم أكثر، بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي حلب ودير الزور، وإطباق الحصار على منطقة الباب، بحيث لم تبقى إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه مع دخول عمليات النظام العسكرية في ريف الباب الجنوبي يومها الـ 20، استكملت قوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية، عملية إطباق الحصار على مدينة الباب ومحيطها، أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقية تحت سيطرة الأخير في ريف حلب، وتمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من إنهاء اليوم الـ 19 من عملياتها العسكرية، بالتقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، وذلك بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية، وبذلك تكون قوات النظام أطبقت الحصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب وبلدات بزاعة وقباسين وتادف، بالتوازي مع عملية القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات” في شرق بزاعة وجنوبها الشرق والواقعة إلى الشرق من مدينة الباب،وسيطرت بذلك -قوات النظام- على الطريق الواصل بين منطقة الباب وبقية المناطق السورية.

 

وجاء هذا التقدم بعد نحو 24 ساعة من فشل القوات التركية وقوات “درع الفرات” بتثبيت سيطرتها على بلدة بزاعة التي خسرتها، ليعود تنظيم “الدولة الإسلامية” ويسيطر على البلدة مجدداً، بعد هجمات معاكسة نفذها انغماسيون من عناصر التنظيم، استهلوها بتفجير مفخخة استهداف موقعاً لقوات “درع الفرات” والقوات التركية الداعمة لها، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الأخير، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سورية أخرى، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الـ 4 من شباط / فبراير الجاري مقتل نحو 40 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المعارك التي دارت في بزاعة وعران وريفي الباب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث قتل أكثر من 15 منهم على جبهات القتال مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف الباب الجنوبي.