بعد إعدامات نفذت على خلفية اغتيال قيادات بارزة…تنظيم “الدولة الإسلامية” يعدم قائد أحد حواجزه بتهمة “تهريب المسلمين لأراضي الملاحدة والمرتدين”

21

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم خلال الـ 48 ساعة الفائتة، قائد حاجز المقص الواقع في جنوب الرقة، وهو من القيادات الميدانية المحلية، وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” اعتقل قائد الحاجز وعدد من العناصر برفقته، وقاموا بالتحقيق معهم، في قضية تهريب مواطنين لخارج الرقة وخارج مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ثم أعدمته بعد ذلك بتهمة “اعترافه بتهريب مسلمين إلى خارج أراضي الخلافة ومساعدتهم على الفرار إلى أراضي الملاحدة والمرتدين”، فيما لا يزال مجهولاً مصير العناصر الآخرين الذين اعتقلوا برفقة قائد الحاجز.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 8 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدة مصادر موثوقة، عن قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذ اعتقالات في صفوف عناصر وقيادات أمنية في”ولاية الرقة”، في أعقاب الاستهدافات الأخيرة التي نفذها التحالف الدولي وطائرات مجهولة، والتي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف اغتالت في الـ 4 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، 3 قياديين هم تونسي وسوري وأردني، حيث أن القيادي التونسي والذي يدعى أبو سفيان العمراني والذي يشغل منصب مسؤول الارتباط بين قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” وجيوشها في العراق وسوريا، اغتيل مع أبو القيادي المحلي أبو حمزة رياضيات وأحد قادة المجموعات أردني الجنسية، جراء استهدافهم من طائرات يعتقد أنها بدون طيار، خلال تواجدهم في مدينة الرقة، حيث مكث القيادي التونسي في مدينة الرقة لأيام بعد سحبه أكثر من 220 عنصر ومقاتل من الرقة وإرسالهم إلى جبهات أخرى يعتقد أنها في العراق.

 

هذا الاغتيال أثار غضب واستياء قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي اعتبرت ذلك تزايداً في الخروقات الأمنية ضد قياداتها التي يتم إرسالها إلى سوريا، وطلبت من قيادة “ولاية الرقة” التصرف وتوسيع بحثها الاستخباراتي والأمني لمحاولة إلقاء القبض على أدلة عن الجهات التي خرقت التنظيم، وأكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة التنظيم في الرقة عمدت إلى اعتقال 16 عنصراً وقيادياً أمنياً بينهم أمير منطقة الفخيخة بجنوب الرقة، ليتم التحقيق معهم وإعدام 3 منهم من ضمنهم قيادي على الأقل، بتهمة “تسريب معلومات والتجسس لصالح جهات خارجية”.

 

كذلك كان قد أعدم أكثر من 50 عنصر وقيادي أمني من التنظيم في سوريا والعراق، فيما لا يزال عشرات آخرين قيد الاعتقال والتحقيق على خلفية اغتيال أبو الهيجاء التونسي والذي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أواخر آذار / مارس من العام 2016، يتكتم على مقتله، وهو القيادي العسكري الأبرز لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، والذي أرسله زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إلى سوريا، من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء استهدفه ليل الـ 30 من شهر آذار / مارس الفائت من العام المنصرم 2016، من قبل طائرة بدون طيار، حيث كانت تعد عملية اغتيال أبو الهيجاء، أكبر عملية خرق أمني تعرض لها تنظيم “الدولة الإسلامية”.