بعد إفراجهم عن خمسة مختطفين، مسلحين من نبّل والزهراء يستمرون باختطاف نحو 30 مدني لمبادلتهم بأسير ومختطف من أبناء البلدتين

13

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مساء اليوم أماكن في قريتي جفر منصور وهوبر بريف حلب الجنوبي، كذلك قصفت قوات النام أماكن في حي الراشدين ومنطقة الليرمون بأطراف مدينة حلب، ولا أنباء عن خسائر بشرية، في حين تبين أن من بين الـ 5 شهداء الذين استشهدوا اليوم جراء سقوط قذائف على مدينة حلب، تبين أن من بينهم طفلتان اثنتان وفتى دون سن الـ 18، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه لا تزال أعداد الخسائر البشرية في ازدياد جراء سقوط قذائف على مدينة حلب، حيث ارتفع إلى 5 بينهم شاب وفتاة عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم جراء سقوط أكثر من 5 قذائف على أماكن في أحياء الأعظمية والأكرمية والحمدانية وسيف الدولة بمدينة حلب، كما ارتفع عدد الجرحى جراء سقوط القذائف إلى 14 جريح على الأقل بينهم أطفال، وعدد الشهداء لا يزال مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطرة، جدير بالذكر قوات النظام كانت قد تمكنت من السيطرة على كامل مدينة حلب في أواخر شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، باستنثاء مناطق في حي جمعية الزهراء.

على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموعات المسلحة في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، أفرجت عن 5 محتجزين  ممن اختطفوا منذ أكثر من 18 يوم، وجرى احتجازهم بذريعة مبادلتهم بأسيرين لدى الفصائل، أحدهم مغترب جرى احتجازه من قبل فصائل عاملة بريف حلب الشمالي، بقيادة أبو علي سجو، والآخر مسلح من الموالين للنظام جرى أسره خلال معارك عين دقنة بريف حلب الشمالي قبل أسابيع، حيث تبقى نحو  30 شاب ورجل مدني محتجزين من قبل المجموعات ذاتها في البلدتين الواقعتين بريف حلب الشمالي، وسط استياء متصاعد يسود المنطقة من إقحام المدنيين في عمليات تبادل الأسرى من المقاتلين أو العناصر.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، أنه تتصاعد وتيرة الاستياء في ريف حلب الشمالي، على خلفية تعنُّت متبادل بين فصائل عاملة في ريف حلب الشمالي ومجموعات مسلحة في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف ذاته، بسبب استمرار كل طرف باحتجاز أشخاص لديه، وتوعده بعدم الإفراج عنهم لحين أن يفرج الطرف الآخر عن المحتجزين لديه، حيث لا يزال العشرات من المدنيين السوريين محتجزين لدى مجموعتين مسلحتين في ريف حلب الشمالي ، منذ نحو أسبوع، على خلفية احتجاز فصائل عاملة في ريف حلب الشمالي، لعنصر من المسلحين الموالين للنظام وشخص آخر من نبل والزهراء، وأبلغت عدد من المصادر الموثوقة أنه جرى الإفراج من قبل المجموعتين إلى الآن، عن 8 طلاب ومواطن كردي، بعد أيام من الإفراج عن مواطنات كنَّ قد احتجزن مع الشبان والرجال، خلال مرورهم من منطقة نبل والزهراء على متن حافلات كانت تقلهم، وجاء احتجاز نحو 50 شاباًَ ورجلاً والإبقاء عليهم بعد إطلاق سراح مواطنات، في بلدتي نبل والزهراء،نتيجة قيام مجموعة مسلحة في البلدتين بإيقاف حافلات كانت تقل عشرات المواطنين بينهم مواطنات، خلال تنقلهم من ريف حلب الشمالي إلى إدلب، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن سبب الاحتجاز، يعود إلى مطالبة المجموعة الخاطفة، لمجموعات مقاتلة عاملة في منطقة اعزاز، وعلى رأسها قيادي يدعى أبو علي سجو، بالإفراج عن شاب كان مغترباً في دولة أوربية واحتجز حين عودته عبر الحدود التركية إلى نبل والزهراء، وادعت المجموعة التي تتشكل من ذوي الشاب المختطف، أن الفصائل العاملة في اعزاز هي من اختطفت الشاب واحتجزته لديها، كما أكدت مصادر أن القيادي أبو علي سجو يطالب بالإفراج عن 4 معتقلين لدى قوات النظام، دون معلومات عن استجابة من النظام إلى الآن، فيما تزامن الاستمرار باحتجاز عشرات المواطنين مقابل الإفراج عن شاب من بلدتي نبل والزهراء، مع تعرقل المفاوضات للتوصل إلى توافق بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والفصائل المقاتلة المدعومة تركياً من جهة أخرى، حول تسليم عدد من الجثث وأسير لدى قوات سوريا الديمقراطية، مقابل الإفراج عن أسير من المسلحين الموالين للنظام الذي انتشروا في مناطق تخفيف التصعيد بريف حلب الشمالي في وقت سابق، كان قد جرى أسره في معارك عين دقنة في الـ 17 من تموز / يوليو الجاري، حيث تعرقلت المفاوضات بسبب مطالبة الوحدات الكردية بالتفاوض مع شخص يدعى ياسر النجار كممثل عن الفصائل، والاختلاف بين الطرفين حول عدد الذي يجري تسليمهم من كل طرف، إذ تحدثت الفصائل عن وجود 10 جثث وأسير منها بالإضافة لآخر مفقود وأنهم موجودون جميعاً لدى الوحدات الكردية، فيما أكدت الوحدات الكردية وجود 10 جثث وأسير واحد، وأن يجري تسليمها مقابل تسليم أسير من المسلحين الموالين للنظام الذي انتشروا في مناطق تخفيف التصعيد بريف حلب، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن عائلة العنصر في المجموعات المسلحة الموالية للنظام والمختطف من قبل الفصائل منذ معركة عين دقنة الأخيرة، أقدمت هي الأخرى على احتجاز عدد من الشبان والرجال خلال مرورهم من مناطق سيطرة النظام، مطالبين الفصائل المدعومة تركياً بالإفراج عن ابنها المأسور لدى الفصائل.