بعد اعتصامات ومظاهرات للأهالي في ضمن منطقة “خفض التصعيد”.. القوات التركية تقدم عروضًا لأصحاب الممتلكات التى تتواجد فيها القوات التركية 

41

 

أرسلت قيادة القوات التركية في محافظة إدلب، تبليغات لأصحاب المنازل والأراضي الزراعية التي تستخدمها القوات التركية، لمراجعة قيادة النقاط المتواجدة داخل أملاكهم، للتفاوض معهم والتوصل إلى حل يرضي الأهالي.
وفي سياق ذلك، عرضت القوات التركية على المدنيين دفع أجرة أملاكهم أو تعويضهم بمنازل للسكن في التجمعات التي تشيدها الجمعيات والمنظمات التركية في إدلب، واستثنت القوات التركية أصحاب الأملاك المدمرة والمتضررة، والقريبة من النقاط التركية.
وياتي ذلك بعد اعتصامات ومظاهرات للأهالي طالبت القوات التركية بالإنسحاب من منازلهم.
وشهدت عدة مناطق بالقرب من النقاط التركية مظاهرات للأهالي، تطالب القوات التركية بالخروج من منازلهم وممتلكاتهم.
وكان عناصر من حرس النقطة التركية في قرية أبين سمعان قد أطلق النار في الهواء لتفريق جموع المتظاهرين من أهالي القرية جائوا للمطالبة بإخلاء منازلهم التي استولوا عليها وحولوها إلى نقاط عسكرية للجيش التركي والفصائل الموالية لها.
كما اعتدى المتظاهرون بالضرب والحجارة على 3 عناصر الحراسة وهم من الفرقة 23 الموالية لتركيا، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض طفيفة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 22 يناير/كانون الثاني الفائت، خروج العشرات بمظاهرة أمام مقرات القوات التركية في بلدة أبين سمعان بريف حلب الغربي، مطالبين القوات التركية بمغادرة منازلهم، بعد مضي نحو من تمركزهم بها، وقال أحد المحتجين في شريط مصور حصل المرصد السوري على نسخة منه “نحن وولادنا مشردين بالبرد وهني باركين ببيوتنا هالحكي ما بصير وصرلهم سنة لازم يلاقوا بديل”
وأشار المرصد السوري، في 23 ديسمبر/كانون الأول من العام 2020 المنصرم، بأن جنود النقاط العسكرية التركية في ريف إدلب، كسروا أشجار الزيتون القريبة من مواقع قوات النظام شرقي مدينة إدلب، لاستخدامها في التدفئة بسبب نقص مخصصاتهم من مادة المازوت، حيث تعرضت أشجار الزيتون القريبة من بعض النقاط التركية أو ما تعرف بـ”نقاط المدفعية” الواقعة على الطرقات الفرعية بين بنش-تفتناز، بنش-آفس، إلى تكسير بالأيدي وتقطيع بأدوات النشر، بينما يبرر الجنود الأتراك قطعها لإقامة التحصينات لتلك النقاط.