بعد الاستهداف الإسرائيلي الذي دمر موقع عسكري ومستودع سلاح.. الميليشيات الإيرانية تحصن مواقعها شرقي حلب وتستقدم مزيد من التعزيزات إلى قاعدتها مقابل مناطق التحالف

36

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادره في القطاع الشرقي من الريف الحلبي، بأن الميليشيات التابعة لإيران عمدت على مدار الساعات والأيام القليلة الفائتة إلى تحصين مواقعها شرقي حلب وتحديداً تلك الواقعة في السفرة ودير حافر ومسكنة، عبر وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية ونقل أسلحة وذخائر إلى مواقع أخرى تخوفاً من أي ضربة جديدة تتعرض لها سواء من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي، يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية متمثلة بصواريخ إيرانية الصنع إلى القاعدة التي جرى إنشاءها مؤخراً على تل في قرية حبوبة بين مسكنة والخفسة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات.

المرصد السوري كان قد وثق، مقتل 5 من الميليشيات الموالية لإيران جراء الاستهداف الإسرائيلي في 19 تموز الجاري على الريف الحلبي، وهم اثنان من الجنسية السورية من أبناء الطائفة الشيعية في نبل والزهراء، و3 من جنسيات غير سورية من الميليشيات التابعة لإيران، قتلوا جميعاً بالاستهداف الإسرائيلي على موقع عسكري وقاعدة عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة جبل الواحة ضمن منطقة السفيرة جنوب شرقي حلب، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

وكان المرصد السوري نشر في 14 حزيران الفائت، أن الميليشيات الموالية لإيران استقدمت خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتهم الجديدة التي جرى إنشاءها مؤخراً على تلة في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات، وضمت التعزيزات وفقاً للمصارد، أسلحة وذخائر جرى نقلها من غرب الفرات ويتواجد فيها صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بشكل لافت، يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستقدم فيها الميليشيات تعزيزات خلال 20 يوم، دون معلومات مؤكدة حتى الآن عن الأهداف من وراء ذلك.

وفي الحديث عن ريف حلب الشرقي، تتواصل عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح الميليشيات الموالية لإيران بقيادة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر شباط/فبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.