بعد الاعتداء على أحد زعماء “حركة رجال الكرامة”.. عناصر الحركة يطوقون فرع الأمن العسكري في السويداء

54

محافظة السويداء: طوقت فصائل تتبع “حركة رجال الكرامة” فرع المخابرات العسكرية في مدينة السويداء، بعد اعتداء مجموعة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية، اليوم، على أحد زعماء “حركة رجال الكرامة”.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، اليوم، أن السويداء تشهد توتراً كبيراً متواصلاً منذ ساعات وبوتيرة متصاعدة، وبدأ التوتر صباح اليوم الأحد، بعد أن قامت مجموعة تابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” باختطاف أشخاص من بلدة القريا وشخص آخر من السويداء، لتقوم مجموعة “غيارى القريا” وهم مسلحون محليون من أبناء القريا يتبعون لـ “أمن الدولة”، بالاستنفار وهددوا الجهة الخاطفة باستهداف منزل قائدها بقذائف “RBG” في حال لم يتم الإفراج عن المخطوفين دون تجاوب من قبل الأخير، ما أدى لتفاقم الوضع وانتشار مجموعة “غيارى القريا” قرب دوار المعلب شمال مدينة السويداء، وجرى استهدافهم بالرصاص من قبل المجموعة التابعة للمخابرات العسكرية، ما أدى إلى مقتل شخص وهو قريب أحد المخطوفين.
المرصد السوري أشار يوم أمس الأول، إلى أن مجموعة مسلحة تابعة للأمن العسكري، حاولت اغتيال قاضي إلى جانب خطف عدد من عناصر من أمن الدولة، وينحدر أفراد المجموعة المسلحة من بلدة عتيل بريف السويداء يعملون مع الأمن العسكري التابع للنظام.
ويأتي ذلك على خلفية قيام عناصر من أمن الدولة باعتقال متزعم مجموعة “بلدة عتيل” المطلوب للأجهزة الأمنية، والذي يحمل بطاقة أمنية منتهية الصلاحية.
وفي سياق ذلك، أقدمت عناصر تلك المجموعة على إغلاق طريق دمشق-السويداء بالقرب دوار الشاعر في بلدة عتيل، وبدأت بإطلاق النار على السيارات بشكل عشوائي من بينهم سيارة القاضي (م.ف)، وحاولوا اغتياله.
كما أطلقوا قذائف “الأربيجي” باتجاه حاجز لأمن الدولة والفوج 44 التابع لقوات النظام، إلى حين أطلقت قوات النظام سراح قائد المجموعة المسلحة. 
في سياق منفصل، ألقت مجموعة مسلحة تسمى” قوات مكافحة الإرهاب” تابعة لـ”أمن الدولة”، القبض على عدد من عناصر خلية اغتيالات تعمل لصالح الأمن العسكري وبحوزتهم كميات من الحشيش المخدر والأسلحة وقذائف “الأربجي” ووجد معهم بطاقات أمنية تابعة للمخابرات العسكرية فرع 217، وتخطط لعمليات اغتيالات بحق عناصر ما يسمى “قوات مكافحة الإرهاب” لقاء 20 مليون ليرة سورية عن كل عملية.
يشار إلى أن النظام السوري يستخدم متزعمي الفصائل المسلحة والعصابات في محافظة السويداء لخدمة أجندتها في المنطقة، ولترهيب المعارضين في محافظة السويداء، حيث يحمل عناصر المجموعات المسلحة بطاقات أمنية ويتحركون بين المدن بأريحية تامة، رغم وجود عشرات الملاحقات القضائية ضدهم من أعمال سرقة وقتل وخطف، ويسيطر الأمن العسكري على الملفات الأمنية في محافظة السويداء، ويتهم بالتدبير والتخطيط والضلوع في أعمال اغتيالات والفوضى الأمنية والإشراف على تهريب المخدرات إلى الأردن.