بعد الانتهاء من تسويات ريف درعا الغربي.. قوات النظام ترفع من سقف مطالبها بالريف الشمالي وتهدد الوجهاء بقصف المنطقة في حال رفض شروطها

46

 

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اجتماعا عُقد يوم أمس في مدينة جاسم ضمن الريف الشمالي لمحافظة درعا، بين وجهاء مدينة من مدينة جاسم ووفد من ضباط النظام والشرطة العسكرية الروسية، حيث طالبت قوات النظام من وجهاء مدينة جاسم بتسليم أكثر من 200 قطعة سلاح يتملكها أبناء المدينة لإتمام عملية “التسوية” وهدد وفد النظام وجهاء جاسم بقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة في حال لم يتم تسليم العدد المطلوب من السلاح، يأتي ذلك بعد استقدام قوات النظام لنحو 700 عنصر ومحاصرتها لمدينة جاسم يوم أمس وإنهاء عمليات “التسوية” في الريف الغربي لمحافظة درعا، بالإضافة إلى ما سبق، أعطت اللجنة الأمنية التابعة قوائم تضم 238 اسم لإجراء عمليات “تسوية” في مدينة نوى التي تعتبر بوابة الريف الشمالي لمحافظة درعا، كما طالبت من الوجهاء تسليم أسلحة من بينها (مستودعات أسلحة – قواذف RBG- أسلحة رشاشة – وبنادق روسية)

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار يوم أمس إلى توزع مئات العناصر من قوات النظام في محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، و تمركزوا في المزارع المحيطة للمدينة مدججين بعتادهم الكامل إضافة للأسلحة الثقيلة، ووفقًا لمصادر المرصد السوري فقد بلغ تعداد عناصر قوات النظام ما يزيد عن 700 عنصر من التشكيلات العسكرية التابعة لقوات النظام.

والجدير بالذكر أن قوات النظام بسطت “سيطرتها الجديدة” الكاملة على الريف الغربي الدرعاوي، برعاية روسية واتفاقات وجهاء وأعيان المنطقة، فيما لا يزال الريفين الشمالي والشرقي خارج إطار عمليات التسوية الجديدة، ويضم الريف الشمالي من درعا مدن وبلدات وقرى الحارة وجاسم وإنخل ونمر وسملين وزمرين وعقربا والطيحة وكفرناسج وغيرها، بينما يضم الريف الشرقي كل من صيدا والجيزة ونصيب والغارية الشرقية والغارية الغربية وأم المياذن والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والكرك الشرقي والمسيرة والسهوة وبصر الحرير وبصرى الشام وغصم وطيسيا ومليحة العطش وعلما ومعربة، ومنطقة اللجاة بالإضافة لمناطق أخرى أيضاً.