بعد التحركات الروسية التي شهدتها المنطقة.. طائرات تلقي مناشير ورقية تهديدية فوق تل رفعت التي تأوي عشرات الآلاف من المهجرين

48

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: ألقت طائرات استطلاع تركية مناشير ورقية فوق بلدة تل رفعت شمالي حلب التي تأوي عشرات الآلاف من مهجري عفرين، وجاء في تلك المناشير: “من يثق بقادة عصابات قنديل كمن يثق بالماء في الغربال وما حدث قبل ثلاث سنوات بعفرين أوضح دليل على ذلك. انتفضوا على هذه العصابة التي تكذب عليكم وانجوا بأنفسكم وبأولادكم وغادروا المنطقة فبوادر عودة الحق لأصحابه قد لاحت لكم وأبناء الحق الحقيقيين سيعودون إلى أرضهم”.

ويأتي ذلك، بعد التحركات الروسية التي شهدتها المنطقة يوم أمس.

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت اليوم من ريف حلب الشمالي، بأن القوات الروسية عادت مرة أخرى إلى قاعدتي تل رفعت وكشتعار التابعتين لها في المنطقة، وذلك بعد انسحابها منها يوم أمس الثلاثاء، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن رتل عسكري روسي وصل اليوم إلى منطقة الشهباء، وأعاد تمركزه في القاعدتين العسكريتين “تل رفعت وعشتار”، ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن رتل عسكري تابع للميليشيات الموالية لإيران، دخل مع ساعات الصباح الأولى إلى منطقة الشهباء، شمالي حلب، وضم الرتل أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومعدات عسكرية ولوجستية، ووفقا للمصادر فإن دخول القوات هذه هدفها الرئيسي تأمين خط حماية لبلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من أتباع الطائفة الشيعية، كما يأتي الدخول الإيراني بعد ساعات من الانسحاب الروسي من نقاط في منطقة الشهباء.

وكان المرصد السوري رصد أمس، أرتالًا للقوات الروسية، تنطلق من قاعدتي تل رفعت وكشتعار بريف حلب الشمالي، باتجاه مدينة حلب.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الروسية انسحبت بعتادها وآلياتها العسكرية من القاعدتين في تل رفعت وكعشتار، بالإضافة لخروج عربات مصفحة روسية من منطقة الشهباء، ولم تصدر عن القوات الروسية توضيحات حول ما جرى حتى الآن.

وكان ما يعرف بـ “مركز المصالحة الروسي” قد أصدر بيانًا، في 9 نيسان، حول مقتل 5 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجراح في قصف مدفعي للفصائل الموالية لأنقرة على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة القوات الكردية وتتواجد فيها قاعدة روسية بالإضافة لقوات النظام.

وبدوره يؤكد المرصد السوري أن المنطقة لم تشهد مثل هكذا حادثة خلال الأيام الفائتة، كما لابد من الإشارة إلى أن منطقة ريف حلب الشمالي، شهدت خلال الأيام الفائتة، وتحديداً فجر يوم الاثنين الخامس من نيسان الجاري، جريمة قتل في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من أتباع الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، راح ضحيتها 6 أشخاص هم رجل وامرأة وطفلتيهما وعم الرجل، وقال إعلام النظام أن الزوج هم من ارتكب الجريمة وأطلق النار على البقية قبل أن يطلق النار على نفسه.

وجاء في بيان مركز المصالحة: “في السابع من شهر نيسان/أبريل، بين الساعة 18:30 و 19:10 بتوقيت موسكو، أسفر قصف مدفعي من مناطق سيطرة القوات المسلحة التركية عن مقتل خمسة مدنيين في مدينة تل رفعت بمحافظة حلب، كما أصيب ستة أشخاص بينهم طفلان”.