بعد السماح للمواطنيين باستخراج جواز سفر مستعجل دون شروط.. دوائر الهجرة والجوازات في مناطق النظام تشهد طوابير غير مسبوقة

مع استمرار الحديث الإعلامي عن إعادة اللاجئين من قبل الروس والنظام.. آلاف المواطنيين يحاولون الحصول على جواز سفر للهجرة من البلاد

39

يواصل النظام السوري التفنن بإفراغ جيوب السوريين وتضييق الخناق عليهم لرفد خزينة الدولة المنهارة بشكل شبه كامل، حيث عادت الطوابير بشكل كبير جداً أمام دوائر الهجرة والجوازات في مختلف المحافظات السورية خلال الساعات الـ72 الفائتة، وذلك بعد أن سمح النظام للمواطنيين باستخراج جواز سفر “مستعجل” دون شروط مسبقة، بعد أن رفع الرسوم لتصل إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية، مما دفع الآلاف للتوافد إلى دوائر الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، في مؤشر على رغبة كثيرين بمغادرة البلاد رغم جميع محاولات النظام والدول الحليفة له تصوير سورية على أنها آمنة والحديث مرارًا وتكرارًا على تهيئة الظروف المناسبة لإعادة اللاجئين ممن فروا من ويلات النظام وقبضته الأمنية وويلات الحرب المستعرة.
وتسبب ما سبق بموجة ازدحام غير مسبوقة أمام دوائر الهجرة، للأشخاص الراغبين بمغادرة البلاد ولا يملكون ثمن استخراج جواز سفر عن طريق سماسرة يعملون مع مسؤولين وضباط بدوائر الهجرة والذي بلغ ثمن استخراجه بين 1000 إلى 1300 دولار أمريكي، بعد أن كان استخراج الجواز المستعجل بشكل رسمي فقط للمقيمين خارج سورية، أما من يرغب باستخراج جواز سفر غير مستعجل بمبلغ 102 ألف ليرة (25 دولار) قد يأتي موعده بعد عامين من تاريخ حجز الموعد عن طريق البوابة الإلكترونية، بعد المهزلة الفعلية التي حصلت مؤخراً عندما فتحت البوابة الالكترونية أمام المواطنيين والذين حاولوا الحصول على موعد.
وعلى وقع المأساة السورية وما خلفته تبعات الحرب وتشبث النظام الحاكم بالسلطة في سوريا وعلى رأسها “بشار الأسد” لازالت هجرة الشبان متواصلة من مناطق سيطرته، فمنهم من اختار الهجرة إلى دول عربية كالعراق ولبنان ومصر والسودان والإمارات ومنهم من سلك طريق أوروبا بعد الخروج إلى تركيا أو ليبيا رغم الإجرائات المعقدة للخروج من سوريا عبر طرق شرعية وغير شرعية
يأتي ذلك في ظل غياب أدنى مقومات الحياة وسوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخوف من الاعتقال وسحب الشبان للخدمة الإلزامية.