بعد السماح لهم بتفقد منازلهم لمدة ساعتين فقط.. استياء شعبي كبير على خلفية الدمار وحالات السرقة الممنهجة التي طالت قُرى وادي بردى بريف دمشق

47

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياءًا شعبيًا لدى الأهالي الذين سمحت لهم قوات النظام بالدخول لفترة محدودة وتفقد منازلهم وممتلكاتهم في مناطق من وادي بردى بريف العاصمة دمشق، على خلفية حجم الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم، وعمليات السرقة و”التعفيش” الممنهجة من قِبل قوات النظام في تلك البلدات، وفي شهادته للمرصد السوري، تحدث المواطن(م.ن) عن هول ماشاهده من دمار كبير بعد دخوله قُرى وبلدات بسيمة والخضرا ودير مقرن والحسينية وقُرى أُخرى من وادي بردى، وتحدث: سمحت مخابرات النظام لأهالي القُرى آنفة الذكر بالدخول إليها لمدة ساعتين فقط ودخول شخص واحد من كل عائلة، وبعد الدخول صدمنا بما شاهدناه فيها من دمار وتخريب للمتلكات بالإضافة إلى أن أملاك البعض من الأهالي تم جرفها ولم تعد موجودة في مكانها، وأضاف عن قيام قوات النظام بتجريف أجزاء من مقبرة قرية بسيمة، وأنهى حديثه بالقول، نخشى أن تكون هذه الأفعال هي بداية لمشروع تجريدنا من ممتلكاتنا ونقل ملكيتها لطرف آخر.

ونشر المرصد السوري في 17 ديسمبر/كانون الأول، أن بلدات وقرى ضمن منطقة وادى بردى شهدت عودة جزئية لأهاليها عقب سماح سلطات النظام السوري لهم بذلك، بعد منع لسنوات، وقالت مصادر المرصد السوري بأن قسم كبير من بيوت المدنيين مهدمة بفعل عمليات عسكرية سابقة، وبعض المنازل جرى تحويلها إلى مقرات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وشملت عملية العودة كل من قرى الخضرا وبسيمة ودير مقرن والحسينية وقرى أخرى في وادي بردى.
يذكر أن قوات النظام كانت قد تمكنت من السيطرة على كافة مدن وبلدات منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، مطلع عام 2017، بعد توقيع اتفاق “مصالحة” بين المعارضة والنظام يقضي بخروج رافضي التسوية إلى مناطق شمال سوريا.