بعد السيطرة على كامل منطقة عفرين…معارك عنيفة تندلع بين قوات عملية “غصن الزيتون” والمسلحين الموالين للنظام في ريف حلب الشمالي

100

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: عاد القتال ليندلع في جبهات عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، إلا أن أحد طرفي القتال تبدَّل في هذه الجولة الجديدة من هجمات قوات عملية “غصن الزيتون”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع قتال عنيف بين المسلحين الموالين للنظام من جانب، وقوات عملية “غصن الزيتون” التي تقودها القوات التركية وتضم فصائل مقاتلة وإسلامية سورية معارضة من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات في محيط قرية كيمار وفي محاور على خطوط التماس بين الطرفين في الريف الشمالي لحلب، إثر هجوم من قبل الفصائل المسيطرة على عفرين، ضمن محاولتها التقدم في المنطقة وتوسعة نطاق سيطرتها، حيث تشهد محاور القتال استهدافات متبادلة بني الطرفين، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

عمليات السيطرة هذه تأتي في أعقاب السيطرة التركية على منطقة عفرين بشكل كامل في الـ 18 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، حيث جرت السيطرة بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا في الـ 20 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري، والتي انتهت بالسيطرة على كامل منطقة عفرين ونزوح مئات آلاف المدنيين، وانسحاب وحدات حماية الشعب الكردي من المنطقة، بعد أن كان قضى لا يقل عن 1500 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي منذ بدء عملية “غصن الزيتون” فيما قتل نحو 525 من عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 78 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، كما كان قتل 91 على الأقل من عناصر قوات النظام الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد 289 بينهم 43 طفلاً و28 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة.