بعد الضغط الشعبي وما رافقه من أحداث دامية.. “تحرير الشام” تعلق قرار فتح معبر مع قوات النظام غرب حلب

32

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام، عمدت إلى تعليق قرار افتتاح المعبر الجديد مع قوات النظام بين معارة النعسان وميزناز بريف حلب الغربي، جاء ذلك في بيان أصدرته تحرير الشام عقب الرفض الشعبي والأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة يوم أمس.

وقالت تحرير الشام، “أن قرار افتتاح المعبر جاء بعد مطالبات ونداءات من طوائف مختلفة من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار وتحقيقاً للمصلحة العامة للشمال المحرر.”

وكان المرصد السوري رصد مساء الأمس، خروج مظاهرة في مدينة إدلب نددت بممارسات هيئة تحرير الشام ضد المحتجين على افتتاح المعبر التجاري مع قوات النظام، في قرية ميزناز في ريف حلب الغربي قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، في حين حاول عناصر القوى الأمنية التابعة لـ”تحرير الشام” تفريق مظاهرة بالقرب من ساحة “الساعة” بطرق مختلفة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

وكانت احتجاجات مماثلة جرت في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي وسط استياء كبير للمواطنين.

على صعيد متصل، أطلق ناشطون دعوات للتظاهر والاعتصام في محافظة إدلب تحت شعار “لا لفتح المعابر.. من أجل الشهداء من أجل الكرامة”.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن متأثرا بإصابته برصاص القوى الأمنية لهيئة تحرير الشام، اليوم، خلال مشاركته بالاحتجاجات الرافضة لافتتاح المعبر.

وتجمع عشرات المحتجين من أهالي منطقة معارة النعسان وريفها لقطع الطريق الواصل إلى بلدة ميزناز في ريف حلب الغربي، منعا لمرور الشاحنات عبر المعبر التجاري، فيما حاولت عناصر القوى الأمنية ردعهم  بطرق مختلفة تحاكي قمع قوات النظام للمظاهرات السلمية في بداية الثورة السورية.