بعد العفو الرئاسي الأخير.. تراجع عملية الإفراج عن المعتقلين واقتصار الإفراجات على أفراد فقط

النظام أفرج بموجب العفو عن نحو 1160معتقلًا وسجينًا من ضمنهم أشخاص جرى اعتقالهم خلال الأشهر الفائتة بقضايا جنائية

36

بعد حديث النظام عن عمليات إفراج ستطال آلاف المعتقلين عقب العفو الرئاسي الذي صدر أواخر نيسان/أبريل المنصرم والذي أعقبه إطلاق سراح عدد من المعتقلين والمساجين على دفعات ضمت نحو 1168معتقلًا وسجينًا حتى يومنا هذا من جميع المحافظات السورية، من ضمنهم أشخاص جرى اعتقالهم خلال الأشهر الفائتة بقضايا جنائية وبعضهم الآخر ممن كان معتقلا لدى أفرع النظام الأمنية بقضايا إرهاب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة أجهزة النظام الأمنية خفض وتيرة الإفراج عن المعتقلين مقارنة ببداية صدور مرسوم العفو، حيث بات الأمر يقتصر على إطلاق سراح أفراد من محافظات سورية عدة، أبرزها “ريف دمشق ودرعا وحلب” إلا أن الكثير من ذوي المعتقلين لا يزالوا يعيشون على أمل اللقاء بأبنائهم.

الجدير ذكره أن عدد المنشقين ممن أفرج عنهم بعد العفو الرئاسي 27 معقتلًا ينحدرون من مناطق بريف دمشق ودرعا والقنيطرة وحمص، بالإضافة إلى ما سبق، فإن الأجهزة الأمنية أجبرت المعتقلين المفرج عنهم ممن كانوا موظفين لدى الدوائر الحكومية بالتوقيع على أوراق تعهد بمراجعة الدوائر خلال مدة 15 يومًا أيضا على غرار المنشقين.

“العفو الرئاسي” الذي صدر في الثلاثين من نيسان/أبريل الفائت، من رئيس النظام السوري يقضي بالعفو العام عن الجرائم “الإرهابية” التي ارتُكبت قبل 30 نيسان 2022، عدا تلك التي أفضت إلى موت إنسان ودعاوى الحق الشخصي، وينوه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن رقم المفرج عنهم ضئيل جداً، حيث من المفترض أن يُفرج عن آلاف بل عشرات الآلاف من المعتقلين بموجب هذا “العفو”.
وتشير إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن 969854 ألف شخص بينهم 155002 مواطنة تم اعتقالهم منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011 من قبل أجهزة النظام الأمنية، بينما عدد المعتقلين المتبقين في سجون النظام بلغ 152713 بينهم 41312 مواطنة.
يذكر أن أكثر من 105 آلاف معتقل قضوا تحت التعذيب في سجون نظام بشار الأسد من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات.